ذكرى مبايعة الإمام الحسن.. هل تنبأ النبي محمد بمدة ولايته في الخلافة؟

شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي والتي أحدثت تغييراً في مجرى التاريخ وتحولاً في شكل الدولة الإسلامية التي أرسى قواعدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذه الأحداث كانت مبايعة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه خليفة للمسلمين خلفا لأبيه كرم الله وجهه الذي استشهد بعد أن قتله عبد الله تم طعنه. الرحمن بن ملجم.

اليوم ذكرى بيعة الإمام الحسن بن علي، حيث تمت بيعته يوم 18 رمضان سنة 40 هـ، الموافق يناير من سنة 661 م. ولم تكن ولايته بناء على وصية والده الإمام علي، بل جاءت بناء على رغبة جموع المسلمين في الكوفة الذين أرادوا أن يخلف الحسن والده الشهيد.

ومما جاء في موسوعة الأسرة النبوية (ص1-2، الجزء الثاني) للدكتور . ونصب مجدل بسلوم وسميرة ميسكا، ولم يجد المسلمون من هو أفضل من الإمام الحسن ليبايعه على الخلافة بعد أبيه علي بن أبي طالب، وروي أنه لما طعن علي قال له الناس: عين فقال: لا، ولكني سأتركك إذا تركك رسول الله صلى الله عليه وسلم – أي بلا خلافة – إن أراد الله بك خيرا. يجمعكم في خير كما جمعكم إلى رسول الله في خير.

وبالفعل مات الإمام علي ولم يعين أحد من بعده، وترك الأمر لشورى المسلمين، وبعد دفن الإمام ذهب قيس بن سعد بن عبادة إلى الحسن فجاء الحسن. فقال له: ابسط يدك، أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه، فسكت، فبايعه، ثم بايعه الناس من بعده. وقد بايعه الناس من بعده بالكوفة في رمضان سنة 40 هـ، وكان عدد الذين بايعوا الحسن على الخلافة أربعين ألفاً.

ونذر الإمام الحسن بن علي أمير المؤمنين بعد مقتل الإمام علي كرم الله وجهه. توقع النبي محمد سابقًا أن يستمر 30 عامًا فقط، وبعدها سيتحول نظام الحكم إلى نظام ملكي أو وراثة شبيه بالأنظمة الملكية التي رويت، بتسلسل انتقاله إلى خادم رسول الله (يمكن . صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم يكون بعد ذلك الملك».

وعلق ابن كثير على هذا الحديث فقال: وتمت ثلاثون سنة في خلافة الحسن بن علي، فإنه نزل في سنة إحدى وأربعين من الخلافة لمعاوية في ربيع الأول، وكان تمام ثلاثون سنة من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي في شهر ربيع الأول. الأولى في السنة الحادية عشرة للهجرة، وهذا من دلائل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وبذلك يكون الحسن خامس الخلفاء الراشدين.

وبالفعل فإن مدة الحسن بن علي لم تدم أكثر من ستة أشهر، وقد تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان حفاظاً على دماء المسلمين ووضع حد للخلافات التي نشأت بين المسلمين منذ مقتله. وكان للخليفة عثمان بن عفان شروط قبل الصلح، وهي أن الخلافة من بعد معاوية للحسن، ولم يكن من حق معاوية أن يعطي الخلافة لأحد أن يعهد إلى غير ذلك، لأنه عازم على حجبه. من سب الإمام علي بن أبي طالب، ودفع معاوية لمن له حقها.

اخترنا لك

اترك تعليقاً إلغاء الرد