مسلسل مليحة الحلقة 2.. من هو عز الدين القسام؟

بدأت الحلقة الثانية من مسلسل مليحة، والذي سيتم عرضه في النصف الثاني من الشهر ضمن دراما رمضان 2024، مع الجد “الفنان سامي مغاوري” وهو يحكي لحفيده عن شخصية عز الدين القسام، ولهذا سنستعرض سيرته في السطور التالية.

ولد عز الدين القسام في بلدة جبلة جنوب مدينة اللاذقية السورية. تلقى دروسه الابتدائية في مسجد مدينته، ​​وأخذ في علم أئمته الأفاضل ومنهم الشيخ المصلح محمد عبده.

وبعد حصوله على شهادة الأهلية عاد إلى جبلة عام 1903 حيث خلف والده في تعلم أساسيات الكتابة والقراءة وحفظ القرآن وبعض العلوم الحديثة وتولى الشيخ عز الدين القسام قيادة المنصوري. مسجد جبلة، وامتدت شهرته وسمعته الطيبة إلى المناطق المجاورة، بحسب موسوعة القضية الفلسطينية.

وبعد الهجوم الإيطالي على ليبيا عام 1911، دعا القسام إلى دعم الشعب العربي الليبي بالتظاهر والتطوع للقتال معه. ثم كان من أوائل المنخرطين في الثورة ضد الاحتلال الفرنسي على الساحل السوري بين الأعوام 1919-1920، وبذل قصارى جهده في قتالهم في الجبال المحيطة بقلعة صلاح الدين فوق اللاذقية، وأدرك الفرنسيون خطورته وأدركوا خطره. حكم عليه بالموت.

ذهب القسام مع عائلته وبعض إخوته إلى مدينة حيفا في أواخر العشرينيات من القرن الماضي، حيث عمل مدرساً، ثم بدأ بإلقاء الدروس الدينية في مسجد الاستقلال، وبعد بضع سنوات كان إمام وخطيب بنفس المسجد. كما أسس مدرسة ليلية لمكافحة الأمية.

ورأى القسام تصاعد التهديد الصهيوني نتيجة للسياسة البريطانية الداعمة لمشروع “الوطن القومي اليهودي”، وأصبح يعتقد أن بريطانيا هي السبب والنتيجة، وأنه لا سبيل إلى ردعها إلا عن طريق الردع. والكفاح المسلح المباشر ضدها، وأنه لا سبيل لذلك إلا بالإيمان الصادق ونبذ الحزبية والعائلية والتعاون والتضحية.

لم يكن القسام يريد إعلان المقاومة للاستعمار البريطاني إلا بعد أن يكمل استعداداته، لكن تدفق الهجرة اليهودية الجماعية في أوائل الثلاثينيات، وتشديد السلطات عليه السيطرة، والخوف من ضربة استباقية، جعله فسارع إلى إعلان المقاومة ليلاً في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 1935. وفي حيفا ذهب مع أحد عشر من إخوته إلى غابات قرية يعبد قرب أمل جنين. وكانت معركة غير متكافئة – استمرت ست ساعات – مع القوات البريطانية في العشرين من الشهر نفسه، استشهد فيها الشيخ وأربعة من رجاله، وجرح وأُسر الآخرون.

وشهدت مدينة حيفا إضرابا عاما في 21 آب 1935 بعد وصول خبر استشهاده. المحلات التجارية والمتاجر والمطاعم مغلقة. أنصاره الذين استشهدوا معه في أكبر جنازة عرفتها المدينة يدفنون في مقبرة “بلد الشيخ”، أحد أعمال حيفا كان له دور كبير في إشعال الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939). ومنذ ذلك الحين، كان مصدر إلهام للمقاومة الفلسطينية، جيلاً بعد جيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top