الحشاشين.. متى ظهرت الباطنية لأول مرة وأشهر طوائفها؟

من الطوائف الشيعية المثيرة للجدل دائمًا هي الطائفة الباطنية التي خرج منها “الحشاشين” أو الحشاشين، والتي تدور أحداثها حول المسلسل الذي يحمل نفس الاسم للكاتب عبد الرحيم كمال، بطولة كريم عبد العال. -عزيز، إذ تدور المعالجة الدرامية للمسلسل لقصة حسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين، حول أبرز الجرائم التي ارتكبتها تلك الجماعة، وكيف انتصرت على الدولة السلجوقية ومن ثم ضعفت الدولة العباسية. الخلافة.

لكن الحشاشين ليسوا الطائفة الوحيدة التي خرجت من الباطنية، إذ يشير هذا المصطلح إلى عدة طوائف إسلامية منها الإسماعيلية والقرامطة والخرمية، كما يمكن أن يشير إلى طوائف غير إسلامية مثل المزدكية، لكنه خاص. ينطبق على الطائفة الإسماعيلية نسبة إلى إسماعيل الأعرج بن جعفر الصادق، وهناك كذلك سُميت بابكية على اسم أحد زعمائهم وطاغية اسمه بابك. الخرمي، والمحمرة، وسموا به لأنهم كانوا يصبغون ثيابهم. وكانوا يسمون “الحمراء” أيام بابك الخرمي التعليمية، لأن مذهبهم كان يقوم على إبطال الآراء وإبطال السلوك العقلي.

ويأتي اسم الباطنية من اعتقاد أهل تلك الطائفة أنهم يزعمون أنهم يعرفون باطن القرآن أكثر من غيرهم من بقية الطوائف الإسلامية الذين قالوا عن سبب تسميتها بهذا اللقب: “ولقد ألزمهم بهذا اللقب لحكمهم بأن كل شيء له ظاهر وباطن، ولكل وحي تفسير. وعلى العموم فإن كلمة الباطنية تؤخذ بمعنى خفي، أي “باتون” وجمعها “باتون”، وكلمة “باطون” داخلية، و”الباتوين” تعني الكسرة، “الصرارة”، و”الباتوين” هي في كل شيء ومن الأرض يصبح ما خفي. ، ودعا الداخلية.

وذكر الإمام السيوطي أن أول ظهور للباطنية كان سنة اثنتين وتسعين هجرية. وقال البعض إن ظهورهم كان في سنة 205هـ، وقال آخرون في سنة 250. ويرى البعض أن ظهور المذهب الباطنية كان. سنة 276هـ عندما أسس زعيمهم ميمون القداح هذا المذهب. وينسب البعض أصل الباطنية إلى حسن الصباح الملقب بالسيد أو شيخ الجبل، إذ يعود له الفضل في تأسيس ما يعرف بالجديدة. نداء أم الطائفة الإسماعيلية النزارية. المشرقيون أو الباطنيون أو الحشاشون حسب الاسم الأوروبي.

ويرى علماء المذاهب والتاريخ أن بداية نشأة الحركة الباطنية كانت في أيام المأمون على يد حمدان بن قرمط وعبد الله بن ميمون القداح، وأن هذه الدعوة انتشرت في عهد المأمون. زمن المعتصم العباسي، وأنهما التقيا في سجن المهدي، للتنسيق بينهما، وكانا أربعة رجال وهم: أحمد بن الحسين، عبد الله بن ميمون بن قداح والزنداني وحمدان بن قرمط.

بينما د. ويناقش محمد أحمد الخطيب الأصول التاريخية للباطنية: الواقع أن مؤرخي الفرق يختلفون في أصلها وأصولها. فمنهم من ينسبها إلى المجوس، ومنهم من ينسبها إلى صابئة حران، ولكن هذا الاختلاف يختفي عندما نعلم أن المبادئ التي تقوم عليها الباطنية بكل طوائفها وطوائفها تنبع من الفلسفة اليونانية التي غزت الأفكار العديد من الطوائف.

وبحسب موسوعة “الدرر السنية” فإن “الباطنية” عنوان عام مشترك بين مختلف الطوائف وتحت لوائها طوائف متعددة قاسمها المشترك هو تفسير النصوص الشرعية من ظاهرها إلى معانٍ باطنة ليست كذلك. شائعة ومعروفة عند المسلمين شرعاً أو لغة أو عقلاً، ومن أشهر هذه الفرق الطائفة الإسماعيلية والقرامطة.

واقتصر عليهما ابن الجوزي والغزالي، ولم يتطرقا إلى بقية الفرق الأخرى. والسبب في ذلك هو أن الطوائف الأخرى، مثل النصيرية والدروز، إما ترجع إلى أصولها. للشيعة الإمامية كالنصيرية، أو يعتبرون فرعاً من فروع إحدى الطوائف الباطنية التي ذكروها كالإسماعيلية، فالدروز من الطوائف التي نشأت عن الإسماعيلية لديهم.

أما الباطنية في العصر الحديث فقد استمرت سلسلة الباطنية وأئمتها وانقسموا إلى طائفتين: طائفة تسمى البهرة والأغاخانية، وتتواجد في الهند في منطقة من اليمن تسمى جبل حراز وما حوله، وأيضا في جنوب الجزيرة العربية عند بعض القبائل، وتصبح الإسماعيلية أو الإسماعيلية ويطلق عليهم اسم آغاهانية لأن هذا الأغاخان أو هؤلاء البهرة يختلفون عن بقية الإسماعيليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top