مسلسل مليحة رمضان 2024.. تاريخ طرد أوروبا لليهود

شهدت الحلقة الأولى من مسلسل مليحة مقاطع من القصف الإسرائيلي على فلسطين، القديم والحديث، مصحوبة بسؤال أحد الأطفال لجده، يسأله عن سبب اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين، الفنان سامي مغاوري يبدأ حفيده ليروي قصة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ البداية، وكيف كانت فلسطين في البداية أرض السلام منذ أكثر من 100 عام.

عاش اليهود في أوروبا تاريخاً طويلاً من الشتات، وقد شهد التاريخ اليهودي سلسلة من عمليات الطرد التي حدثت بين اليهود خلال العصور الوسطى، حيث تم طرد اليهود من مختلف البلدان الأوروبية، وهو ما عرف بسنوات الشتات، و يتزامن. أنه بعد تلك السنوات بحوالي 500 سنة كاملة، صدر وعد بلفور في نوفمبر 1917، لإقامة قومية لليهود في فلسطين، وفي السطور التالية نوضح تاريخ اليهود مع الطرد في أوروبا.

روما

أصدر البابا بولس الرابع مرسومه المعروف باسم “Cum nimis absurdum” الذي أدان فيه اليهود رسميًا لقتلهم المسيح، قائلاً في الكلمات الأولى من المرسوم: “بما أنه من السخافة وغير المريحة تمامًا أن اليهود، الذين أدانهم الله من خلالهم، “خطأهم الخاص إلى العبودية الأبدية،” في أعقاب ذلك، فر العديد من اليهود من الولايات البابوية.

ألغى المرسوم جميع حقوق الطائفة اليهودية، وفرض قيودًا دينية واقتصادية على اليهود في الولايات البابوية، وجدد التشريعات المعادية لليهود، وعرّض اليهود لمختلف أشكال الإذلال والقيود على حريتهم الشخصية.

وبناء على المرسوم البابوي، أسس الحي اليهودي الروماني وطلب من يهود روما الذين كانوا موجودين كطائفة منذ العصر المسيحي وكان عددهم في ذلك الوقت حوالي 2000 نسمة أن يعيشوا فيه. كان الحي اليهودي عبارة عن حي مسور وله ثلاث بوابات تغلق ليلاً.
بناءً على المرسوم، كان على الرجال اليهود أيضًا ارتداء قبعة صفراء مدببة، وعلى الإناث اليهوديات منديل أصفر، وكان على اليهود حضور الخطب الكاثوليكية التي كانت إلزامية للشعب اليهودي. كما أخضع المرسوم اليهود لقيود أخرى مختلفة، مثل حظر ملكية الممتلكات وممارسة الطب بين المسيحيين، ولم يُسمح لليهود بممارسة المهن التي لا تتطلب مهارات إلا كالرجال الخارقين، أو التجار السلبيين، أو بائعي الأسماك.

بريطانيا

أصدر الملك إدوارد الأول مرسومًا بطرد جميع اليهود من إنجلترا، في 31 أغسطس 1290م، وهو المرسوم الذي ظل ساريًا طوال العصور الوسطى، حتى تم إلغاؤه بعد أكثر من 350 عامًا، وتحديدًا عام 1656، حيث لم يكن القرار استثنائيًا بل نتيجة أكثر من 200 عام من التعاطي.

وجاء القرار على خلفية تزايد الشعور بالكراهية ضد اليهود في إنجلترا في القرن الثالث عشر، ويعود ذلك إلى أن اليهود عاشوا بطريقة تختلف عن الطريقة التي يعيش بها عامة الناس، المزارعين، التجار والحرفيون كانوا يسيرون في شوارع مدينة لينكولن القديمة بغطرسة مكروهة في النفوس، مما جعل الناس يتجنبونهم.

كان عدد كبير من العوام ورؤساء الأديرة والنبلاء والفرسان وحتى التجار يميلون إلى اقتراض الأموال منهم، وكان اليهود لا يقرضون إلا بأسعار فائدة باهظة. وتحت مظهرهم الطبيعي الهادئ، كان سكان مدينة لينكولن يكنون شعورًا عميقًا بالكراهية. والتمرد المكبوت ضد هؤلاء الأجانب الذين أخذوا فوائد منهم بنسبة 20 إلى 100٪.

فرنسا

في 3 نوفمبر 1394، أمر الملك تشارلز السادس، حاكم فرنسا، بنفي جميع اليهود من البلاد، وهو القرار الذي كان معمولا به طوال العصور الوسطى، وبعد نحو قرن من قرار الملك إدوارد الأول ملك بريطانيا بطرد جميع اليهود من البلاد اليهود القادمين من إنجلترا، في 31 أغسطس من العام 1290، ليكون قرار الملك الفرنسي استمرارًا لسلسلة الشتات اليهودي في أوروبا خلال فترة العصور الوسطى.

وبحسب كتاب “كشف الحقيقة: المجلد الرابع” لرحمة الله الهندي، فقد انتشرت الإساءة وممارسة كافة أشكال الظلم الاجتماعي من قبل المسيحيين في فرنسا تجاه اليهود خلال تلك الفترة، لدرجة أنه في أحد الفرنسيين المقاطعات فلطموا وجوه اليهود في أفواههم، ورشقوا شعب اليهود بالحجارة.

ويوضح الكتاب أن سلاطين فرنسا المتعاقبين دبروا شيئًا ما ضد اليهود، حيث كانوا يتركون اليهود حتى يغتنوا من خلال الكسب والتجارة، ثم يسلبونهم أموالهم. وقد حقق هذا الظلم من أجل الجشع هدفه، وعندما أصبح فيليب أوغسطس ملكًا على البلاد، أخذ أولاً خمس ديون اليهود التي عليهم، ثم برأ بقية المسيحيين، وأعطي اليهود لا شيء، قبل أن يطردهم. من مملكته.

وتشير المراجع التاريخية التي اعتمد عليها المؤلف إلى أن عدد اليهود المطرودين لن يقل عن أكثر من 70 ألف منزل، إضافة إلى مقتل الكثير منهم ونهب الكثير منهم، بينما بقي القليل منهم وقد بقي. أولئك الذين اعتنقوا المسيحية يشيرون إلى الآخرين الذين إما غرقوا في البحر أو احترقوا في النار. أولئك الذين لم يتم حبسهم قتلوا في الجهاد المقدس.

الأندلس

صدر مرسوم في مارس 1492 يسمى “مرسوم قصر الحمراء”، أو قرار طرد اليهود الذين رفضوا التحول إلى المسيحية من قشتالة وأراغون، وسلسلة من المراسيم، فرضت التحول الديني الإجباري على المسلمين في إسبانيا.

بحسب دراسة نشرت تحت عنوان “أسرار اليهود الذين اعتنقوا المسيحية في الأندلس” بقلم د. هدى درويش والملك فرديناند وزوجته الملكة إيزابيلا، ملوك قشتالة وليون وأراغون كانوا كاثوليكيين متشددين في المسيحية، وبسبب كراهيتهم لليهود بسبب موقفهم من المسيح، أرادوا وضع حد لوجود المسيح. اليهود في الأندلس، ولذلك أمروا بضرورة التحول إلى المسيحية. وكان اليهود هناك من أجل المسيحية، وقرروا نفي أي شخص يرفض تنفيذ الأمر، ووقع الملكان المذكوران مرسومًا ملكيًا في 31 مارس ينص على أن جميع اليهود في الأرض الذين لم يتم تعميدهم، مهما كان. أعمارهم أو حالتهم، يجب عليهم مغادرة الأندلس في موعد أقصاه 31 يوليو 1492، ولا يسمح لهم بالعودة ميتين، ويجب عليهم أيضًا التخلص من… أمتعتهم خلال هذه الفترة، و ويجوز لهم أن يأخذوا معهم الأمتعة المنقولة ومستندات المعاملات، ولكن ليس النقود، مثل الذهب والفضة.

النمسا

بحسب الجزء الرابع من موسوعة “الجاليات اليهودية: تاريخها” للمفكر د. عبد الوهاب المسيري، يعود استقرار الجاليات اليهودية في النمسا إلى أيام الغزو الروماني، ومع العصور الوسطى أصبح تاريخ يهود النمسا هو تاريخ يهود فيينا، ومكانة وقد صمم اليهود على أن يكونوا من رجال الحاشية ومجموعة وظيفية وسيطة في ذلك الوقت، مثل كل الجماعات اليهودية في أوروبا، أصدر الدوق فريدريك الثاني حاكم النمسا في ذلك الوقت، قرارًا في عام 1244م، ميثاق يمنح اليهود المزايا ويحدد حقوقهم. بصفته يهود البلاط، أصبح هذا الميثاق نموذجًا لمواثيق مماثلة في المجر وبوهيميا وبولندا.

وفي عام 1356 أصدر ما يعرف بالمرسوم الذهبي، الذي وضع اليهود تحت حماية الحكام الإمبراطوريين المنتخبين. كان لهم الحق في فرض الضرائب على أعضاء الجماعات اليهودية أو حمايتهم أو حتى طردهم دون تدخل الإمبراطور. منذ عام 1421، بدأ طرد اليهود من النمساويين، لكنهم لم يختفوا تمامًا.

روما

بريطانيا

فرنسا

الأندلس

النمسا

اخترنا لك

اترك تعليقاً إلغاء الرد