220 عامًا على وصوله إلى مصر.. ماذا تعرف عن خورشيد باشا؟

في مثل هذه الأيام، قبل نحو 220 عاما، وصل الوالي العثماني الثالث، خورشيد باشا، إلى مصر، بعد أن أخلتها الحملة الفرنسية، وتحديدا في 26 مارس 1804. ولد خورشيد باشا في القوقاز، وكان ابنه راهبًا مسيحيًا اعتنق الإسلام وأصبح أحد الإنكشاريين. ثم أصبح أحد حراس السلطان محمود الثاني، وتولى عدداً من المناصب العليا المختلفة في الدولة، قبل مجيئه إلى مصر. بدأ منصب والي الإسكندرية بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر عام 1801.

وذكر كتاب “أحد عجائب التاريخ المصري” لمحمد عرموش أن والي مصر الثالث “خورشيد باشا” وصل إلى منطقة بولاق في أواخر مارس 1804، وهو خامس من يتولى منصب والي مصر المقبول، بعد خلع خسرو باشا، ثم خلع طاهر باشا، ثم طرد أحمد باشا، ثم مقتل علي باشا الجزايرلي، ثم خورشيد باشا الذي في عهده حدثت الثورة، وعندما اندلعت الثورة. فسقط في أيدي المماليك، ورأوا أنفسهم في مواجهة قوى ثورة الشعب من جهة، وجنود محمد علي من جهة أخرى، ولم يجدوا طريقًا آخر للهرب سوى الهروب إلى القاهرة.

كما كشفت بعض المراجع التركية عن حياة خورشيد باشا، وأوضحت أنه تولى منصب والي الروملي، وهي الأراضي العثمانية في أوروبا، وذلك عام 1808م، وبعد عام أرسلته تركيا إلى صربيا لقمع الغزو الصربي الأول. انتفاضة 5 سبتمبر 1812م.

وأثناء إقامته في صربيا، تم تعيينه في منصب رئيس الوزراء وتمكن أيضًا من مقاومة الثورة الصربية الثانية ضد العثمانيين، وبدأ نجم خورشيد باشا يصعد في سماء السياسة العثمانية، حتى تم تكليفه بالمقاومة. جنود علي باشا الذي ثار على الدولة العثمانية. تعاونت مع اليونانيين.

ترك خورشيد مقر إقامته في طرابلس، تاركًا وراءه كنوزه وحريمه وجعل نائبه محمد صالح قائمًا على أعماله في طرابلس مع ألف جندي ألباني بالتوازي مع رحيل خورشيد باشا لقمع علي باشا، أول انتفاضات حرب اليونان. بدأ الاستقلال، ودون العودة إلى الدولة العثمانية، أرسل خورشيد حملة لقمع التمرد هناك، لكن خططه باءت بالفشل.

أثناء محاولة خورشيد قمع الثورة اليونانية، سقطت طرابلس نفسها في أيدي اليونانيين بعد خيانة علي باشا، العدو اللدود لخورشيد. المتمردين.

وكانت الثروة أحد الأسباب التي أدت إلى نهاية خورشيد، إذ أدين باختلاس أموال عامة وعزل من مناصبه ووضع تحت الإقامة الجبرية في لاريسا باليونان، في وقت كانت تابعة للعثمانيين. ريتش الذي أنهى حياته بتناول السم في 30 نوفمبر 1822م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top