مسلسل يحيى وكنوز الحلقة 15.. تعرف على تاريخ معركة عين جالوت وهزيمة المغول

شهدت الحلقة الخامسة عشرة من مسلسل يحيى وكنوز الجزء الثالث، والتي تعرض على قناة DMC، بالتزامن مع عرضه على منصة Watch It، ضمن دراما رمضان 2024، معركة عين جالوت التي جرت يوم 3 سبتمبر 1260م، وتعتبر أبرز معركة حاسمة في التاريخ الإسلامي. وتمكن الجيش المملوكي بقيادة سيف الدين قطز من إلحاق أول هزيمة خطيرة بالجيش المغولي بقيادة كتبغا.

يقول جورجي زيدان في كتابه تاريخ مصر الحديث: جاء أحد قادة التتار إلى القاهرة ومعه كتيب من هولاكو ملك المغول حفيد جنكيز خان. جيش عظيم، استولى على مدينتي الموصل وحلب، وقتل الخليفة المستعصم. والله، كما سبق أن نزل هولاكو على الشام وفتح دمشق وسواحل البحر حتى ذهب إلى مصر وأرسل إليها كتيبا فيه : من ملك الملوك المشرق والمغرب القان. ووصف نفسه بعبارات عظيمة، وذكر في الكتاب شدة قوته، وكثرة جنوده، وما حدث منه لأهل البلاد، وخاصة ما فعله في بغداد، وما حدث لقومه حدث. حتى قال: “يا أهل مصر، إنكم قوم ضعفاء، فاحفظوا عني دماءكم، وقاتلوني حتى لا تندموا”.

وحاربت جيوشه الجيوش الصليبية وانتصرت عليهم، وكان فخر النصر وأنف النصر لا يزال في نفوسهم، فاستهانوا بكلام هولاكو وأصروا على القتال. فحشدهم قطز وجهزهم بالمعدات والأسلحة اللازمة، وأتى إليه بقبائل العرب وقسم عليهم وعلى سائر جيشه نحو ستمائة ألف دينار كان قد جمعها من الضرائب.

ثم سار من القاهرة للقاء التتار في آخر شعبان سنة 658هـ عائداً فوراً للمطالبة بحقه في الميراث. فعاد تاركاً في سوريا نحو عشرة آلاف من نخبة فرسانه تحت قيادة صهره ونائبه كاتبغا. ولقتال قطز اجتمعوا في فلسطين عند عين جالوت، فاشتبك الجيشان، ووقعت بينهما حادثة عظيمة أدت إلى مقتل كتبغا وجميع رجاله، وكشف القبض على ابنه والمصريين كافيا. لإثراء الشرق كله. لأنها تحتوي على أثمن الأشياء التي نهبها هولاكو من أغنى المدن أثناء فتوحاته.

وقد ورد ذكر المعركة التاريخية في كثير من كتب التراث، وتحدث عنها الكثير من مؤرخي عصره، لكن كان لها حضور في الروايات الأدبية، منها رواية “وإسلامه” للأديب الراحل علي أحمد باكثير.

رواية “واسلامة” رواية تاريخية عربية صدرت عام 1945، مكونة من 312 صفحة، تصور واحدة من أهم وأمجد بطولات المسلمين والمصريين، بعد هزيمة التتار، إنتاج مشترك بين مصر وإيطاليا، عام 1962، مع النجوم الكبار أحمد مظهر ورشدي أباظة ولبنى عبد العزيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top