غزوة أحد فى كتب التراث.. أسبابها وسبب تسميتها وعدد جيش المسلمين وقريش

اليوم ذكرى معركة أحد في التاريخ الميلادي، حيث وقعت في الثالث والعشرين من شهر مارس سنة 625م بين المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقبيلة قريش. في يوم السبت السابع من شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة سنة 625 م.

وسميت الغزوة بهذا الاسم نسبة إلى جبل أحد القريب من المدينة المنورة، حيث تمت على أحد سفوحه الجنوبية. وكان عدد مقاتلي قريش وحلفائهم نحو ثلاثة آلاف، فيما بلغ عدد المسلمين نحو ألف. وانسحب منهم نحو ثلاثمائة، حتى أصبح عددهم سبعمائة مقاتل، فقُتلوا، بينما قُتل اثنان وعشرون من قريش وحلفائهم.

وكان من أسباب هزيمة المسلمين في غزوة أحد نزول 40 رماة لتقسيم الغنائم، واستغل ميسرة خالد بن الوليد وميسرة عكرمة بن أبي جهل الموقف وقادا هجومًا سريعًا. أجنحة على المسلمين، وتمكنت مجموعة من الجيش المكي من الوصول إلى مكان النبي.

وجاء في تاريخ الطبري أن الرسول لما هجم عليه أصحابه هربوا منه وصار وحده ينادي: لي يا فلان، لي يا فلان. فأنا رسول الله». فتمكن عتبة بن أبي وقاص الزهري القرشي من الوصول إلى الرسول فكسر خوذته فوق رأسه الشريف وجرح جبهة الرسول، كما تمكن عبد الله بن قمعة الليثي الكناني من كسر أنفه. وفي هذه الأثناء لاحظ أبو دجانة حالة الرسول فذهب إليه وألقى بنفسه فوقه ليحميه. فوقعت السهام على ظهره، وبدأ آخرون ينصرون الرسول، منهم مصعب بن عمير، وزياد بن السكن، وخمسة من الأنصار. ودافعوا عن الرسول فقتلوا جميعا.

يقول كتاب “البداية والنهاية” للحافظ ابن كثير:
قال ابن إسحاق: وقاتل مصعب بن عمير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل، والذي قتله هو ابن قمعة الليثي، وكان يظن أنه كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى قريش فقال: قتلت محمدا.

قلت: وذكر موسى بن عقبة في معاركه عن سعيد بن المسيب أن الذي قتل مصعبا هو أبي بن خلف، فالله أعلم.

قال ابن إسحاق: لما قُتل مصعب بن عمير أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية لعلي بن أبي طالب.
وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق: كانت الراية أولًا مع علي بن أبي طالب، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم راية المشركين مع عبد الدار، قال: نحن أحق بالوفاء منهم. وأخذ الراية من علي بن أبي طالب وأعطاها لمصعب بن عمير، ولما قتل أعطى مصعب اللواء لعلي بن أبي طالب.

قال ابن إسحاق: قاتل علي بن أبي طالب ورجال من المسلمين.

قال ابن هشام: أخبرني مسلمة بن علقمة المزني، قال: لما اشتد القتال يوم أحد، جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راية الأنصار، فقال: فأرسل علياً ليقدم الراية، فتقدم علي فقال: أنا أبو القسم، فأبو سعد بن أبي طلحة وهو صاحب راية المشركين. فنودي له: هل لك يا أبا القسام حاجة في البراز؟
قال: نعم. فخرجوا بين الصفين فضرب بعضهم بعضا. فضربه وأوقعه أرضاً، ثم انصرف دون أن يقضي عليه.

فقال له بعض أصحابه: ألم تنته منه؟ قال: سلم علي بفرجه، فرحمه بطني، وعلمت أن الله قتله.

وذكر يونس عن ابن إسحاق: أن طلحة بن أبي طلحة العبدري، صاحب لواء المشركين يومئذ، طلب الكرسي، فامتنع الناس عنه، فجاء الزبير بن العوام نحو فوثب حتى كان معه على بعيره، ثم اندفع به إلى الأرض فألقاه منه وضربه بسيفه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه صلى الله عليه وسلم فقال: «إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير».

قال: لو لم يأتيه لأتيته، فإني رأيت الناس يكرهونه.

قال ابن إسحاق: قتل أبو سعد بن أبي طلحة سعد بن أبي وقاص، وقاتل عاصم بن ثابت بن أبي العقلة، فقتل نافع بن أبي طلحة وأخيه الجلاص، وكلاهما سهم محسوس. فأتى أمه سلافة فوضع رأسه في حجرها فقالت: يا بني من ضربك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top