مسلسل يحيى وكنوز الحلقة 12.. توران شاه حكاية آخر ملوك الأيوبيين على مصر

خلال الحلقة 12 من مسلسل يحيى وكنوز الجزء الثالث، والتي تعرض على قناة DMC، بالتزامن مع عرضها على منصة Watch It، ضمن دراما رمضان 2024، قصة توران شاه ملك مصر والملك. بلاد الشام في الفترة 1249 – 1250، وسمي آخر ملوك مصر الأيوبيين، حيث اغتيل في 2 مايو 1250، على اسم قادة الجيش واتفق عدد من المماليك البحرية على قتله، وتم شراء أغلبها في عهد والده، وتمت ترقيتهم ليصبحوا قادة الجيوش، وكان توران يكره تلك السياسة.

وتقول موسوعة “النجوم الظاهرة” لابن طغر بردي: كان واضحاً أن توران شاه لم يكن رجلاً سياسياً، فقد كان يتخفى عن الناس أكثر من والده العادل. وعندما يسكر يجمع الشموع ويضرب رؤوسهم بالسيف ويقطعها ويقول: هذا ما سأفعله بالبحر. أي مماليك أبيه الذين أقامهم في القلعة البحرية بجزيرة الروضة. ثم سمى مماليك أبيه بأسمائهم وشتمهم.

كما أرسل زوجة أبيه شجرة الدر التي سافرت إلى القدس بعد وفاة والده، وهددها وطلب منها أموالاً ومجوهرات. وكانت تخاف منه، فجعلها تكتب شكاوي كثيرة للمماليك. فاتفق الجميع على قتله. وفي 27 المحرم، وبينما هو جالس على المائدة، ضربه المماليك مما أدى إلى قطع أصابعه في ذلك الوقت، وهم يصرخون: “من جرحنا؟” قالوا: الحشيشية. قال: لا والله البحرية، والله لا أبقي منهم شيئاً.

فاستدعى المزين وقيد يده وهو يتوعدهم، وقال بعضهم لبعض: «اقتله ولا أهلكك. ثم دخلوا عليه إلى أعلى البرج، فأشعلوا النار حول البرج وأطلقوا عليه النشاب وفروا إلى البرج وهم يقولون: دعوني أرجع إلى الحصن أيها المسلمون. هاجموني وقفت ولم يجبه أحد. وتشبث بذيل الفارس أقطاي ولم يجبه، فقطعوا له أشلاء وبقي. وظل منتفخًا في البحر ثلاثة أيام، ولم يجرؤ أحد على دفنه حتى شفع فيه رسول الخليفة العباسي فدفنه.

أما كتاب “الحروب الصليبية في الشرق والغرب” لمحمد العروسي المطوي فيقول: في الوقت الذي سار فيه الصليبيون في طريقهم إلى القاهرة، كان الملك الصالح أيوب على فراش الموت تسعة أعوام. أيام الحملة الصليبية توفي الملك الصالح في (شعبان 647هـ 1249م. وفي هذا الوقت العصيب، لكن خادمته شجرة الدر الوضع أنقذت لأنها أخفت موته باستثناء أعضاء القواد). وتولى إدارة الأمر معهم، وإصدار الأوامر باسم الملك الصالح، حتى مجيء ابنه وولي العهد الملك المحترم توران شاه. وبذلك يمكن حماية المعسكر الإسلامي من الاضطرابات والفوضى.
وكان للمماليك البحريين المركز الأول في الحرب والمعركة، وخاصة المماليك بيبرس البندقداري. واستمر القتال مع الصليبيين بقيادة المماليك، حتى وصل توران شاه إلى المنصورة في ذي القعدة، حيث تولى زمام الأمور وتولى قيادة الحرب.

هزيمة الصليبيين والقبض على لويس التاسع

وكان موقف الصليبيين حرجاً للغاية، إذ انحصروا في المطلق الواقعة بين فرع النيل وبحيرة المنزلة والبحر الصغير. ولهذا كانت خطة الملك توران شاه الأولى هي منع الصليبيين والإمدادات القادمة من دمياط. وكان ينقل السفن المفككة على ظهور الجمال ويحاصرها في فرع النيل بين دمياط والجيوش الصليبية. الصليبيون من منفذهم الوحيد ودارت معارك كبيرة بين الأسطول المصري والأسطول الصليبي انتهت بانتصار الأسطول المصري. . انتشرت بينهم الأمراض وضربهم الجوع، وأباد المسلمون منهم نحو ثلاثين ألفاً، وأصبحت البلاد الآن للصليبيين، فبدأوا في التفاوض على الصلح على أن يتنازلوا عن دمياط مقابل استعادتهم للقدس. لكن توران شاه رفض ذلك، وأيقن الصليبيون من تصلب القوى الإسلامية، فدخلت إليهم الاضطرابات وقاموا وأحرقوا أخشابهم وخيامهم عمدا، وتوجه معظم الجيش إلى دمياط.

أما لويس التاسع فلجأ إلى “تل منية عبد الله” بالقرب من المنصورة مع لويس التاسع. ثم نُقل لويس التاسع إلى مدينة المنصورة، حيث تم القبض عليه في أحد المنازل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top