خلال الحلقة 12 من مسلسل يحيى وكنوز الجزء الثالث المعروضة على قناة DMC، بالتزامن مع عرضه على منصة Watch It، ضمن دراما رمضان 2024، قصة شجرة الدر زوجة الملك الدر. – ذكره صالح نجم الدين أيوب . فما قصتها وماذا يقول المؤرخون عنها؟
شجرة الدر، الملقبة بعصمت الدين أم خليل، هي من أصل خوارزمي، وقيل إنها أرمنية أو تركية. وكانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب. وتمتعت بمكانة عالية عنده حتى أعتقها وتزوجها، وأنجبت ابنها خليل، الذي توفي في 2 صفر سنة 648 هـ (مايو 1250 م).
تولت عرش مصر ثمانين يوماً مع بيعة المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح أيوب، ثم سلمت العرش لزوجها المعز أيبك التركماني متنازلاً عن العرش. وفي سنة 648هـ (1250م). وبحسب الباحثين، تولى شجرة الدر تنظيم شؤون الدولة، وإدارة شؤون الجيش في وعهد بالجيش إلى الأمير فخر الدين، وفي نفس الوقت أرسل إلى توران شاه بن الصالح أيوب وحثه على القدوم وترك حصن كيفا إلى مصر، ليتولى السلطنة لأبيه.
- الدكتور أحمد هنو بمكتبه بالعاصمة الإدارية فى أول أيام عمله وزيرا للثقافة
- اليونسكو تعزز حماية التراث الثقافي في أوكرانيا.. اعرف تفاصيل
- حفل لمناقشة وإطلاق رواية "نصفها الغائب" لـ جمال حسان.. الليلة
ويرى كتاب “ملكات مصر” للطبيب وعالم الآثار ممدوح الدماطي أن شجرة الدر لم تكن يوما حاكمة اعترف حكمها بالشرعية، بل هي من أحدثت تغييرات هيكلية في جهاز الحكم الأيوبي البادئ ولاية. ويقال إنها شاركت في السلطة لمدة 10 سنوات كاملة وكان لها دور فعال في السلطة مع زوجها.
- الدكتور أحمد هنو بمكتبه بالعاصمة الإدارية فى أول أيام عمله وزيرا للثقافة
- باحث فى التراث: كتاب الفتوحات المكية كاشف لفكر ابن عربى العميق والمختلف
بحسب كتاب “ملكات مصر” للكاتب د. ممدوح الدماطي، شجرة الدر لم تكن أول امرأة تحكم في العالم الإسلامي أروى بنت أحمد الصليحي، من سلالة بني صلح، حكمت اليمن سابقًا من (1098-1138م)، وتولت راضية الدين سلطنة دلهي. واستمر حكمها أربع سنوات (1236-1240م)، لكن لم يكن لأحد منهم ما كان لشجرة الدر. مكانة تاريخية ألهمت المؤرخين والكتاب. ولعل ذلك يرجع إلى أنها المرأة الوحيدة التي حكمت مصر طوال عصورها الإسلامية، وأول سلطان لدولة المماليك، وآخر امرأة تصل إلى السلطة في مصر عبر تاريخها.