من وحى مسلسل سر المسجد.. تعرف على تاريخ معرفة البوصلة

شهدت الحلقة العاشرة من مسلسل سر المسجد، الذي تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ضمن الأعمال الموجهة للأطفال في موسم دراما رمضان 2024، حواراً بين سيف بطل مسلسل سر المسجد، مع أصدقائه عن استخدامهم للبوصلة، ومن هنا نستعرض لكم تاريخ معرفة البوصلة بين يدي العرب المسلمين.

البوصلة التي ظهرت في مسلسل سر المسجد الحلقة 10، هي أداة ملاحية تستخدم لتحديد الاتجاهات بالنسبة لقطبي الأرض، وتتكون من مؤشر ممغنط يتغير ضغطه حسب المجال المغناطيسي للأرض للبوصلة. تم تحديد المواقع من خلال رؤية المعالم ومراقبتها، كما ظلت مواقع النجوم والأجرام السماوية في كثير من الأحيان على مرمى البصر من الأرض، ولكن مع اختراع البوصلة ساعدتهم على تحديد المواقع الاتجاهات لتحديد متى. وكانت السماء ضبابية وغير واضحة، وكان يستخدم دائمًا لحساب خطوط العرض، فقد مكنت البحارة من الإبحار بأمان بعيدًا عن الأرض، وزادت التجارة البحرية وساهمت في الاكتشافات.

تعتبر البوصلة من الاختراعات العظيمة في تاريخ الحضارة الإسلامية والعربية. كان يسمى “بوسولة” في اتجاهات المراجع الأجنبية، ففي النهار ينظر إلى الشمس واتجاه ظلها، وفي الليل ينظر إلى النجوم نشاطها وحركتها، ومن هنا كان اختراع الإبرة المغناطيسية جديدا. الافتتاح في مسيرته. عصره.

ولم يكن العرب أول من عرف الخاصية المغناطيسية، فقد عرفها قبلهم اليونانيون والصينيون، ولكن العرب المسلمين هم أول من استغل هذه الخاصية ليصنع أول بوصلة وذلك بوضع إبرة على فرك المغناطيس و ثم وضعه فوق إناء فيه ماء بحيث يطفو على عودين خشبيين صغيرين. الإبرة تشير إلى الشمال.

وكان هذا النوع من البوصلة يستخدم في السفن العربية المبحرة عبر المحيط الهندي من موانئ اليمن وفارس إلى كانتون في الصين… وتلك العابرة للبحر الأبيض المتوسط.

وفي عام 1475م اخترع عالم البحار ابن ماجد أول إبرة توضع على أحد الأسنان لتتحرك بحرية دون الحاجة إلى وعاء ماء. وفي هذا الصدد يقول في كتابه (الفوائد): “ومن اختراعاتنا في العلوم البحرية تركيب المغناطيس على الجانب الأيمن نفسه، ولنا حكمة بالغة في أنه لم يسجل في كتاب”. . “.

انتقلت البوصلة إلى أوروبا على مرحلتين. المرحلة الأولى كانت خلال الحروب الصليبية التي قام بها ملاحو البحر الأبيض المتوسط المسلمون، والمرحلة الثانية كانت “عصر ابن ماجد” في القرن الخامس عشر الميلادي، على يد ملاحي جنوب آسيا المسلمين. طلب البحارة الإسبان والإيطاليون المساعدة. وأما القول بأن الصينيين عرفوا الإبرة أولا، وعرفها العرب منهم. الإبرة المغناطيسية بل خاصية الجذب كان المغناطيس نفسه غامضا عند الصينيين ومرتبطا بالسحر وليس بالعلم، وكانوا يطلقون على حجر المغناطيس اسم حجر المحبة. أول إشارة إلى ظهور بوصلة حديدية على شكل سمكة في العالم الإسلامي كانت في رواية فارسية عام 1232. وهي أول إشارة عربية إلى بوصلة على شكل إبرة مغناطيسية في وعاء من الماء، يأتي من سلطان وفلكي اليمن “الأشرف” سنة 1282، كما يبدو، وهو أول من استخدم البوصلة للأغراض الفلكية، ومنذ ذلك الحين ووصف المؤلف رؤية البوصلة في رحلة بحرية أربعين. قبل ذلك بسنوات، يشير بعض العلماء إلى أن أول ظهور للبوصلة في العالم العربي يعود إلى وقت سابق.

وفي عام 1300، وصف المؤلف في إحدى الأوراق العربية التي كتبها الفلكي والمؤذن المصري ابن سيم، بوصلة جافة استخدمها كمؤشر للقبلة لمعرفة الاتجاه إلى مكة ابن الشاطر (1304-1375) ) اخترع بوصلة تجمع بين الساعة الشمسية العالمية والبوصلة. اخترع الملاحون العرب البوصلة ذات الـ 32 اتجاهًا في هذا الوقت.

اخترنا لك

اترك تعليقاً إلغاء الرد