وقد ذكر الأديب الكبير الراحل توفيق الحكيم رمضان في كتاب فن الأدب عندما قال: “إذا أردت أن تعرف ما هو أروع صوت أعمى مشاعرنا ونحن صغار، فاعلم أنه صوت طبل، لا طبل جيش المظفر الذي يسير تحت نوافذنا والمناصب منتشرة، ولا طبل الحرس العسكري الذي يدق من فوق الجبال، ولا حتى طبل المسحراتي ليس رمضان بل طبل الأرجوز».
- الناشرين المصريين والعرب يتضامن مع الشعب العمانى جراء السيول الجارفة
- افتتاح المعرض السنوي للفنانين الحاصلين على منح التفرغ.. صور - اليوم السابع
- ذكرى ميلاده.. هل استطاع يوليوس قيصر تحقيق ما لم يحققه الإسكندر الأكبر؟
ويقول في الفصل الخاص بحرمان الأطفال الذي يستحضر فيه ذكريات طفولته، إنه يحذر من حرمان الأطفال الذي عانى منه، مؤكدا أنه لم يكن يتمتع بنوع اللعب الذي كان يطمح إليه في طفولته، لكنه يتذكر أيضا أيام رمضان بقوله: “كم كنا سعداء في طفولتنا الجميلة بشهر رمضان، وكم كنا تعساء أيضاً؟” من منا لا يتذكر نبض قلبه الصغير في شبابه! أمام محل السباك، ويحول نظراته العامة ورؤاه المشوهة إلى عدة… “فوانيس” بزجاجها الملون ما أجمل ذلك الفانوس الأصفر والأخضر والأحمر الذي يتدلى في الأعلى، لكن سعره بلا شك راغب تقديم هذه التضحية من أجله؟ لقد كلفهم الكثير، لكنه سيملأ قلبه بفرحة لن يقدرها الكبار أبدًا. كم يكون الكبار قساة في بعض الأحيان. قد يعتقدون أن بضعة جنيهات لن تجعلهم أغنياء، ولكن في الواقع، هذا هو الفرق بين الحظ والثروة! كانوا جميعا صغارا مرة واحدة. لماذا لا يتذكرون ذلك العالم السحري الرائع الذي تفتح أبوابه الذهبية فجأة للأطفال عندما يريدون الحصول على واحدة من تلك الأشياء التي يحلمون بها؟
وتابع: “أقول هذا لأنه في طفولتي لم يكن لدي كل الألعاب التي أشتاق إليها والأشياء التي أطمح إليها.. فصنعتها لنفسي بخيال شغوف، وكان لدى بعض أصدقائي وجيراني ألعاب ثمينة ورائعة كانت ستملأ غرفتهم، وتملأني بالدهشة، وأنا أحدق بهم بذهول، وألمسهم بصوت عالٍ، بينما يلعب صاحبهم الصغير بيده الصغيرة، ولا شك أنني كنت منسحقًا! وأحتقره، فأنا أعرف قيمته أكثر منه، وأرى فيه عجائب لا تراها عيناه، لأني لم أفعلها، ولا أستطيع الحصول عليها!
- ذكرى ميلاده.. هل استطاع يوليوس قيصر تحقيق ما لم يحققه الإسكندر الأكبر؟
- وزيرة الثقافة: نسعى لتنمية الوعي واكتشاف المواهب لدى أبناء سيناء
- افتتاح المعرض السنوي للفنانين الحاصلين على منح التفرغ.. صور - اليوم السابع
عندما يأتي “رمضان” وينظر الطفل إلى الفانوس المزين، ستعلقين خياله وتهز معه أحلامه، وتشتري له فانوساً ليشعل كأسه وشمعته، وخيال الطفل ويطفئ ولاعته؟!