أدرج الجهاز الوطني للتنسيق الحضري اسم الشهيد “السيد زكريا خليل” ضمن مشروع قصة الشارع، حيث تم وضع لافتة أمام الشارع كتب عليها اسمه، لتعريف المارة به، وأن تتعرف عليه الأجيال القادمة.
- "العين والرؤية.. تأملات في عالم الشعر والشعراء" لأحمد حسن عوض.. قريبًا
- أحمد عبد الفتاح: الأقصر محافظة استثنائية والتكنولوجيا تنقل الفن وأبعادا مختلفة
يقول زكريا خليل، ابن الريف والطين والماء، فقير الوالدين ومعتز بروحه، أغنى الأغنياء، الشهيد الشجاع الذي حاصر إسرائيل في ليلة رمضان بكتيبة من المغاوير، حتى يتمكنوا من اقتله هو الصبي المجهول الذي لم يعرف عنه أحد إلا بعد مرور 23 سنة. الفرعون المصري الذي دمر 3 دبابات مع الأعداء وتمكن من قتل 32 إسرائيليا رأى تحت جنح الظلام أسد سيناء البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما بنور الله يقاتل. عالقا تحت شمس حارقة وفي أعماق الصحراء والرمال الحارقة التاج على رأس الرجولة الابن البار لأمه مصر الذي بقي… وقف عاليا في ساحة المعركة ولم يتراجع أحدا خوفا ولم يتقدم مستسلما حتى لقي ربه وأجبر قاتله اليهودي على احترامه ودفنه وإطلاق سراحه 21 طلقة في الهواء تكريما ومجدا لشجاعته وبأسه. هو ابن مصر العزيز خير أجناد الأرض “السيد زكريا خليل”.
- أهرامات سيدينجا المصغرة فى السودان.. الحفريات الأثرية تكشف أسرارها
- "العين والرؤية.. تأملات في عالم الشعر والشعراء" لأحمد حسن عوض.. قريبًا
وترك الشهيد رسالة لأخيه قال فيها: أخي العزيز أحمد زكريا خليل تحياتي ثم:
أكتب إليكم هذه الرسالة وأنا في ظروف غير عادية. ولكن إذا استشهدت فلا تحزنوا علي، فإن لي عند الله منزلة لا يبلغها إلا النبيون في كتابه العزيز: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِهِ”. والله لم يمت بل أحياء عند ربهم صدق الله العظيم.” أريد من الله عز وجل، وهذا ما أتمناه طوال حياتي. ملاحظة: احتفظ بهذه الرسالة فربما تكون الأخيرة مني إليك، والله أعلم.
كان هذا نص الرسالة الأخيرة التي كتبها السيد زكريا خليل، في 4 أكتوبر 1973.
- "العين والرؤية.. تأملات في عالم الشعر والشعراء" لأحمد حسن عوض.. قريبًا
- لماذا تعد سلسلة هارى بوتر الشهيرة الأكثر مبيعا فى التاريخ؟
- أحداث وقعت في شهر رمضان.. انتصار المسلمين فى غزوة بدر
أما قصته، فقد رواها قاتله عام 1996، عندما قرر حضور احتفالات مصر بيومها الوطني لتحرير سيناء، بعد 23 عاما من انتصارات أكتوبر 1973. وأثناء حضور السفير المصري، كان رجل أعمال يهوديا تقدم في ألمانيا وطلب مقابلة السفير لأمر مهم، وعندما جرت المقابلة قدم رجل الأعمال نفسه على أنه مقاتل إسرائيلي في كانت حرب 1973، وأخرج سترة قديمة للجندي من جيبه. قال زكريا، ورسالة لم يستطع إيصالها إلى عائلته. وقال المقاتل اليهودي إن البطل سيد زكريا تسبب في تدمير 3 دبابات وقتل طاقمها المكون من 12 جنديا، ثم قضى على سرية مظلية مكونة من 22 جنديا.
وتابع الرجل قوله: اشتبك المجند سيد وأحد زملائه مع مجندين إسرائيليين يحرسون ثلاث دبابات وأطلقوا النار عليهم فقتلتهم القوات الإسرائيلية لترسل مظليا، وأطلق المجند البطل النار على الطائرة بصاروخ. هجوم مباشر أدى إلى قفز الجنود واحدا تلو الآخر، وأطلق الجندي النار عليهم حتى ماتوا جميعا.
ثم أرسل الجيش الإسرائيلي كتيبة صاعقة مكونة من 100 جندي ومروحية لمحاصرة المجموعة المتبقية من المصريين. وأرسلوا نداءات للاستسلام، لكن قائد المجموعة في ذلك الوقت رفض الاستسلام، فتعرض هو وبقية مجموعته للتعذيب. بقي السيد زكريا ومجند آخر على قيد الحياة، واستمر المجندان في القتال حتى تعرض أحدهما للتعذيب، وكان السيد يقاتل بمفرده في الليل، وأطلق النار على السيد من الخلف وأطلق مجموعة من الرصاص على ظهره وأصابه أرضًا. شهيد.
ولم يصدق وقتها أنه انتصر على ذلك البطل الملحمي، وتساءل في نفسه عن سبب كل هذه البطولة. ثم احتفظ بممتلكات الجندي الشجاع ودفنه تكريما لشجاعته ثم أطلق 21 رصاصة. في الهواء كتحية عسكرية لكبار المقاتلين العسكريين وبعد سنوات من الاحتفالات شعر المجند اليهودي… أصبح رجل أعمال في ألمانيا بإهمال هذا البطل ودفن قصته رغم شجاعته، فقرر الذهاب إلى. التقوا بالسفير المصري وسلموه متعلقات البطل المصري واطلبوا منه تكريما لذكراه وعندما علمت وسائل الإعلام العربية والأوروبية بقصة الصبي المصري من الصعيد أطلقوا عليه لقب “أسد سيناء” وأطلق عليه الرئيس مبارك منحه وسام الشجاعة من الدرجة الأولى ووسام نجمة سيناء. وهو أعلى وسام عسكري في القوات المسلحة لمن يقومون بمآثر غير عادية في القتال المباشر مع الأعداء في مسرح الأحداث.