ويعتبر تفسير الطبري من التفاسير الشاملة، وقد ورد في تفسيره آية القول في تفسير قوله تعالى: “”شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ”” وبينات من الهدى والتدبير فمن يشهد منكم؟ صام الشهر، ومن كان مريضا أو على سفر فصام عدة أيام. إن الله يريد راحتكم ولا يريد بكم العسر ولتكملوا ذلك ولتسبحوا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (185) سورة البقرة كما يلي:
- وزير الثقافة:تسجيل السمسمية باليونسكو يعكس تراثًا غنيًا ويمثل مصدرا للإلهام
- معركة وادى لكة.. مفتاح المسلمين لدخول الأندلس
- لو بتحب الأدب البوليسى.. تعرف على أشهر كتابه بين نبيل فاروق وصالح مرسى
{شهر رمضان} قال أبو جعفر: الشهر على ما قيل أصله في الشهرة، ويقال: تلوح فلان بسيفه إذا أخذه من غمده وخالفه. ، فمن أراد أن يضربه، يرجحه شهرًا، وكذلك الشهر إذا طلع هلاله، ونرجحه إذا دخلنا الشهر.
أما رمضان فقد زعم بعض أهل اللغة العربية أنه سمي بذلك لشدة الحر الذي كان فيه حتى نزل المطر فيه، كما يقال في الشهر الذي فيه حج ذي ذي القعدة. وتؤدى الحجة وفيها ربيع الأول وربيع الخريف الأخير. وأما مجاهد فكان يكره أن يسمى رمضان ويقول: لعله من اسماء الله
- معركة وادى لكة.. مفتاح المسلمين لدخول الأندلس
- لو بتحب الأدب البوليسى.. تعرف على أشهر كتابه بين نبيل فاروق وصالح مرسى
وحدثني المثنى، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن مجاهد، أنه كان يكره أن يسمى رمضان، وقال: لعله من أسماء الله الحسنى، ولكنا فقل إذا قال الله: {شَهْرُ رَمَضَانَ} وقد سبق أن بينت أن “الشهر” مرفوع لقوله: “أياما معدودات”. بمعنى أنه شهر رمضان، وبمعنى كتب عليكم شهر رمضان. قرأها بعض القراء بصيغة النصب: {شهر رمضان} أي: كتب عليكم الصيام أن تصوموا شهر رمضان، ومنهم من قرأها بصيغة النصب بمعنى أن تصوموا شهر رمضان أفضل. ولكم، إن كنتم تعلمون، يجوز أيضاً وضعه في حالة النصب بناء على الأمر بصيامه، كما لو قيل: شهر رمضان فصموه، ويجوز. لجعله نصباً على الوقت، فكأنه قيل: كتب عليكم صيام شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
وأما قوله {الذي أنزل فيه القرآن} فذكر أنه في ليلة القدر نزل اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان، ثم نزل نزل على محمد صلى الله عليه وسلم على ما أراد الله أن ينزل عليه. حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن الحسن بن أبي الأشرس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. قال: نزل القرآن مجموعة أذكار في ليلة أربع وعشرين من رمضان، في بيت العزة.
قال أبو كريب: أبو بكر، وقال السدي: حدثني عيسى بن عثمان، قال: حدثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن حسن، عن سعيد بن جبير. وقال: نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر في شهر رمضان، ووضع في السماء الدنيا.
حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن ابن أبي المليح، عن واثلة، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان».