كيف ذكر المقريزى مشهد موائد رمضان بالعصر الفاطمى فى كتاب "اتعاظ الحنفا"؟

وقد ذكر تقي الدين المقريزي كثيرا عن شهر رمضان، وذكر ما رآه من موائد الرحمن، وطرق استعداد الحكام للشهر الكريم، ومسألة إعداد الموائد المملوءة مرتبة الطعام، أو ما يسمى بالمفرش، وقد ورد عنه أن أول مائدة إفطار ظهرت في شهر رمضان المبارك في مسجد عمرو بن العاص، ليفطر عليها بناء على طلب النبي صلى الله عليه وسلم. العزيز بالله الفاطمي بحسب ما وثقه في كتابه “امتياز الحنفي بأخبار الأئمة الخلفاء الفاطميين”.

ويقول عن العزيز بالله: “أقام في مسجد القاهرة مأدبة لمن حضر في ثلاثة أشهر رجب وشعبان ورمضان، واتخذ حميراً يركب عليها، وكثير من المباني في أيامه”.

وتؤكد المصادر التاريخية أنه كان يخرج كل يوم 1100 وعاء من مطبخ قصره الذي كان يحتوي على جميع أنواع الطعام. ثم تم توزيع الهدايا على الفقراء، وعند السحور أقيمت مائدة أخرى مثل الإفطار للفقراء والمحتاجين.

المقريزي في كتابه “المواعظ والاعتبارات بذكر الخطط والآثار” يصف المقريزي سوق الشماعين بالقاهرة خلال شهر رمضان في القرن التاسع الهجري في عصر دولة المماليك – الشام. “في الأسواق أخذت اسمها من الشموع، فهي ضرورية جداً لإشعالها في رمضان، حيث يقول: “”كان في شهر رمضان موسم عظيم، لكثرة عددها” وشموع الموكب التي تزن عشرة أرطال أو أقل، والمزهريات التي يتم شراؤها. الألبسة الرائعة، الجميلة الصنع، والمصنوعة من الشمع التي تلبس على العجل، وزن كل منها قنطار أو أكثر، كلها تصور صبيان يركبون لأداء صلاة التراويح في ليالي شهر رمضان، هناك شيء من هذا ليس بليغ الشخص يمكن أن تحكي قصة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top