يصادف اليوم ذكرى خروج رسول الله محمد (ص) من مكة متوجهاً إلى المدينة المنورة، بعد أن أتم مناسك الحج فيما عرف بحجة الوداع، في مثل هذا اليوم من سنة 632. وكان هذا الحج الأول والأخير للرسول بعد فتح مكة، وألقى فيها خطبة الوداع. تضمنت العديد من القيم الدينية والأخلاقية، فماذا ورد في كتب التراث؟
وذكر “كيف كانت حجة الوداع” لابن كثير، أنهم اختلفوا اختلافا كبيرا في النقل، بحسب ما حصل كل منهم من العلم، واختلفوا في ذلك كثيرا، ونقل ما قاله الأئمة المذكورون من هذه الروايات . وجمع بينهما، كما أورد كمية كبيرة من الروايات المذكورة في شرح جوانب كثيرة من حجة الوداع، وقد برع ابن كثير في روايتها منظمة حسب المناسك.
اسم حجة الوداع
سميت حجة الوداع بهذا الاسم لأن النبي محمد ودع الناس فيها، وعلمهم في خطبته أمور دينهم، وأمرهم بتبليغ الشريعة لمن غاب في اليوم الخامس والعشرين منه وهو الشهر. وفي ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة أعلن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عن نيته زيارة المسجد الحرام حاجاً حوالي مائة ألف وخرج معه المسلمون والمسلمات، ووكل أبا دجانة السعدي الأنصاري بزيارة المدينة، فأحرم بالحج ثم أجاب قائلا: بأمرك. اللهم في خدمتك لا شريك لك. إن لك الحمد والرحمة، ولك الملك لا شريك لك» (صحيح البخاري، كتاب الحج، باب التلبية).