من وحى مسلسل مسار إجبارى الحلقة 3.. أصل تسمية المنصورة ودورها فى نصر أكتوبر

خلال الحلقة الثالثة من مسلسل مسار إجباري، الذي يعرض على قناة سي بي سي، في تمام الساعة السادسة مساءا، دار حوار بين الفنانة مي الغيطي ووالدتها، اللذين كانا يستعدان لخروجهما من المنزل. حتى تفاجأت الأم بأن ابنتها لا تريد السفر، فقالت لها: “سأجلس لأن حبيبة، وحتى لو لم يقتل صفوت حبيبة الكردي لكان تزوجها بعد أن طلقها”. امرأة.”

وفي نفس مشهد الدورة الإجبارية، تغضب الأم وتقول لها: “كل ما قلته ليس في ذهني، وكل ما حدث يقلقني عليك”، وتطلب منها العودة إلى مدينة المنصورة. ما أصل المدينة التي سميت بهذا الاسم؟

المنصورة مدينة مصرية عاصمة محافظة الدقهلية أسسها الملك الكامل محمد بن الملك العادل أحد ملوك الدولة الأيوبية سنة 616 هـ – 1219 م “جزيرة الورود” لأنها كانت محاطة بالمياه من ثلاث جهات وفيها أكبر حدائق الورود في مصر.

سميت بالمنصورة نسبة للانتصار في معركة المنصورة الذي حققه الشعب المصري على الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا. وروى ابن لقمان من كتاب “الانتصار من كتاب تقويم البلدان” للمؤيد عماد الدين أن المنصورة بناها الملك الكامل بن العادل عند ملتقى النيل عند دمياط و أشموم وكانت بينهما جزيرة البشمور التي بناها في وجه العدو عندما حاصر الإفرنج دمياط وقال إن المنصورة تقع مقابل بلدة ذات اسم أسواق طلخا، وتقع على الضفة الشرقية للنيل.

ظهرت أول خريطة لمدينة المنصورة في نهاية القرن التاسع عشر (عام 1887م) ويتضح منها أن العمران كان مقتصراً على المنطقة الواقعة بين نهر النيل شمالاً والمقابر الأثرية (الميدان الشعبي حالياً) ) .

وقد ذكرها تقي الدين المقريزي في خططه، فقال إن هذه البلدة تقع في أعلى بحر أشموم (وهو البحر الصغير الآن)، وقد بناها الملك الكامل ناصر الدين محمد بن عبد العزيز. مالك العادل أبي بكر بن أيوب سنة 616 هـ عندما سيطر الإفرنج على مدينة دمياط، استقر في مكان هذه البلدة ونزل بها، وبنى قصراً لإقامته و وأمر الأمراء والجنود معه ببنائها، فبنيت عدة بيوت، وأقيمت الأسواق، وبنى عليها سوراً من جهة البحر (يعني فرع النيل). الشرقي) وغطوه بالمعدات العسكرية والستائر، وسميت المنصورة تفاؤلاً بالنصر. وبقي هناك حتى استعاد مدينة دمياط، فأصبحت بعد ذلك مدينة عظيمة بها مساجد وحمامات ومساجد. الأسواق.

وكانت بلدة أشمون طناح، والمعروفة اليوم بأشمون الرمان في مركز دكرنس، قاعدة منطقة الدقهلية ومقر بلاطه حتى آخر أيام دولة المماليك عندما سيطر العثمانيون على مصر، ورأوا كيف ضاعت بلدة أشمون الرمان -بالإضافة إلى بعدها عن نهر النيل الذي كان آنذاك الطريق الرئيسي للمواصلات- وأصبحت غير صالحة لسكن المسؤولين الحكوميين، ولهذا السبب أصدر سليمان الخادم أمراً إلى مصر سنة 933هـ، 1527م. تم نقل الديوان الحكومي من مدينة أشمون الرمان إلى مدينة المنصورة، نظراً لتوسطها بين دول المنطقة وموقعها الجيد على نهر النيل وبذلك أصبحت المنصورة عاصمة منطقة الدقهلية ومقراً للمحافظة. الدوائر الحكومية منذ ذلك العام وحتى اليوم.

وجرت معركة المنصورة الجوية في أجوائها يوم 14 أكتوبر 1973. وتعتبر هذه المعركة من أهم المعارك الجوية العربية، إذ كان لها دور كبير في انتصار مصر في حرب أكتوبر 1973.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top