خلال الحلقة الثالثة من مسلسل بيت الرفاعي، يبحث ياسين الرفاعي (أمير كرارة)، برفقة ابنته حبيبة، عن منزل بعد رحلتهم إلى الإسكندرية، بعد هروبهم من سيارة الترحيل نائمين في إحدى السيارات. مراكب صيد في منطقة أبو قير بالإسكندرية وأثناء بحثه عن منزل تظهر له قلعة، وهذا هو سبب تسميتها بهذا الاسم. تقع قلعة قايتباي في نهاية جزيرة فاروس في أقصى غرب الإسكندرية، وقد تم تشييدها مكان منارة الإسكندرية القديمة التي تهدمت سنة 702 هجرية بسبب الزلزال المدمر الذي حدث في عهد حكم قايتباي. بدأ السلطان الناصر محمد بن قلاوون السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي في بناء هذه القلعة سنة 882 هجرية وتم بناؤها سنة 884 هجرية. وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية هو التهديدات المباشرة الكثيرة التي تعرضت لها مصر من الدولة العثمانية، والتي كانت تهدد المنطقة العربية بأكملها. تأخذ هذه القلعة شكل مربع، تبلغ مساحتها 150 مترًا مربعًا، ويحيط بها البحر من ثلاث جهات. تحتوي هذه القلعة على أسوار وينقسم البرج الرئيسي في الجهة الشمالية الغربية إلى سور داخلي وسور خارجي، ويشتمل السور الداخلي على ثكنات للجنود ومخازن أسلحة، أما السور الخارجي للقلعة… وعلى الجهات الأربع يوجد وترتفع الأبراج الدفاعية التي تصل إلى مستوى السور، باستثناء السور الشرقي. تحتوي على فتحات دفاعية للجنود. أسس هذه القلعة السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي سنة 882هـ/1477م في مكان منارة الإسكندرية القديمة في الطرف الشرقي من جزيرة فاروس في نهاية دولة المماليك. . وهو مبنى مستقل طوله 150 متر أو أقل، ويتكون من ثلاثة طوابق، الطابق الأول مربع الشكل والثالث دائري للإله بوسيدون إله البحار والمحيطات، ذو الشوكة الثلاثية الشهيرة عند اليونانيين . وهي مزينة بتماثيل رخامية، والمنارة بشكل عام مبنية بحجارة كبيرة جدًا، وكانت طريقة إضاءتها بواسطة كتلة برونزية هرمية أو متعددة الأضلاع مصقولة بشكل متقن ذات سطح أملس للغاية تعمل مثل المرآة مع موقد نار أسفلها. ، ويعكس الضوء المنبعث من الحرائق على مساحة حوالي 20 كيلومترًا في المياه لإرشاد السفن القادمة إلى الإسكندرية، ويبلغ سمك جدرانه 4.5 متر. وقد دمرت المنارة بسبب زلزال سنة 702هـ في عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون الذي أمر بترميمها. إلا أنه تم هدمه بعد ذلك بعد عدة سنوات حتى تهدمت جميع أجزائه سنة 777هـ/1375م. وعندما زار السلطان قايتباي مدينة الإسكندرية سنة 882هـ/1477م، ذهب إلى موقع المنارة القديمة وكان قد بني على أساسها القديم برج أصبح يعرف فيما بعد بقلعة قايتباي أو الطابية، وتم الانتهاء منه بعد عامين. تاريخ البناء، وتشير المصادر التاريخية إلى أن القلعة بنيت ببعض حجارة المنارة القديمة المفقودة، وليس في نفس المكان فقط، تماماً مثل المنارة نفسها مع من الأنقاض تم بناؤه. من المدن الفرعونية القديمة مثل ممفيس. وطيبة، ولأن قلعة قايتباي بالإسكندرية تعتبر من أهم القلاع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فقد اهتم بها سلاطين وحكام مصر على مر العصور التاريخية. وفي العصر المملوكي نجد أن السلطان قانصوه الغوري اهتم كثيرا بهذه القلعة وزاد من قوة حاميته وزودها بالأسلحة والعتاد. وعندما فتح العثمانيون مصر استخدموا هذه القلعة مكانا مستعملا لهم الحامية وحرص على الحفاظ عليها. ووضعوا فيها مجموعات من المشاة والفرسان والمدفعية والحاميات المختلفة للدفاع عنها ومن ثم الدفاع عن بوابة مصر. ومع ضعف الدولة العثمانية، بدأت القلعة تفقد أهميتها الاستراتيجية والدفاعية بسبب ضعف حاميتها. ثم تمكنت الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت من الاستيلاء عليها وعلى مدينة الإسكندرية عام 1798. م، مما أدى إلى الاستيلاء عليها ومن هناك سيطروا على باقي مصر، وعندما تولى محمد علي باشا حكم مصر عمل على تقوية مصر وخاصة ساحلها الشمالي، لذلك قام بتجديد القلعة وإضافة إليها. الجدران. ومن الأعمال عليها أنها تطابق التطور الدفاعي في القرن التاسع عشر الميلادي. في تقوية أسواره، وتجديد مبانيه وتزويده بالمدافع الساحلية، بالإضافة إلى بناء العديد من الأعمدة والحصون التي تنتشر على طول الساحل الشمالي لمصر. وعندما قامت ثورة أحمد عرابي عام 1882م، كان من نتائجها الهجوم على مدينة الإسكندرية في 11 يوليو 1882م، ومن ثم تم احتلال الإنجليز لمصر وتخريب قلعة قايتباي وحدثت تشققات في القلعة سببت ذلك. وظلت هذه الحال على حالها حتى تم إنشاء لجنة الحفاظ على الآثار العربية عام 1904م. في كتاب وصف مصر، وأداه أيضًا. الرحالة كاسيوس في كتابه عام 1799م.