طقوس المثقفين فى رمضان.. توفيق الحكيم يتذكر الفانوس الملون والأراجوز

تنتظر الأمة الإسلامية دائمًا شهر رمضان المبارك فهو من أحب شهور السنة. وهو شهر الفرح والخير، ونظراً لمكانته بين الناس فإن الغالبية العظمى تمارس خلاله طقوساً وعادات كثيرة. الشهر الكريم وخلال السطور التالية سنستعرض ما قاله الكاتب الراحل توفيق الحكيم عن شهر رمضان.

وفي كتابه “فن الأدب” الصادر عام 1952، كتب توفيق الحكيم عن ذكريات طفولته مع شهر رمضان: “كم كنا سعداء في طفولتنا الجميلة بشهر رمضان، وكم كنا تعساء أيضاً! من منا لا يتذكر نبضات قلبه الصغير، في شبابه، وهو يقف أمام «دكان السباكة» وينظر حوله، ورؤيته المشوهة، في «الفوانيس» المتنوعة بزجاجها الملون؟ ما هي متعة هذا الفانوس الأصفر والأخضر والأحمر المعلق بالأعلى؟ الثمن باهظ بلا شك فهل ستكون الأسرة على استعداد لتقديم هذه التضحية من أجله؟

ومن ذكرياته وأحاديثه عن الشهر الفضيل، استعرض الأرجوز الشعبي، وهو أحد الظواهر والفنون الشعبية التي عرفتها مصر في الولادات والمواسم والأعياد، والتي لا تزال بقاياها موجودة حتى اليوم وتحاول الانقراض لمقاومة.

اشتهر توفيق الحكيم عبر تاريخه الطويل بالعديد من المعارك الفكرية التي خاضها ضد أصحاب الميول الفكرية المخالفة له. وفي الأربعينيات خاض معركة مع الشيخ المراغي ثم شيخ الأزهر، ومع مصطفى النحاس زعيم الوفد، وفي السبعينيات بعد النشر خاض معركة مع اليساريين المصريين. يعارك. من كتاب “عودة الوعي”. آخر وأخطر معركة فكرية للحكيم كانت حول الدين عندما قام توفيق الحكيم على مدى أربعة أسابيع، اعتبارا من 1 مارس 1983، بنشر سلسلة مقالات في جريدة الأهرام بعنوان “محادثة مع وإلى الله” “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top