الحناء.. تقليد فرعونى من ليالى الزواج إلى قائمة التراث العالمى

في إنجاز عربي جديد سعياً إلى الحفاظ على التراث والحفاظ على الهوية، أعلنت اليونسكو تسجيل عنصر “الحناء…الممارسات الطقسية والجمالية والاجتماعية” على قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونسكو كتراث مشترك بين 16 دولة عربية، والتراث ويأتي الملف نتيجة التعاون المشترك بين وزارتي الثقافة والخارجية المصرية ودول عربية أخرى، حيث تعتبر الحناء عنصرا ثقافيا شعبيا يرتبط بمظاهر الفرح.

منذ العصور الفرعونية القديمة عرف المصريون نبات الحناء واستخدموه لتلوين اليدين والقدمين لتحقيق نعومة كبيرة للبشرة. كما تم استخدامه كصبغة لتلوين الشعر أيضًا. حيث عرفت بيوت التجميل فوائده الكبيرة للشعر، وأصبح بإمكانه تحضيره للاستخدام بسهولة أكبر.

وتشير الدراسات التي أجريت على مستحضرات التجميل عند الفراعنة إلى أن هذه النبتة العطرية تمثل الفأل والراحة النفسية بالنسبة لهم، كما أنها مظهر من مظاهر البهجة والبهجة. وقد استخدمه المصريون القدماء والحديثون بطريقة توارثتها الأجيال كعلاج وصبغ للشعر، كما أنه يستخدم على نطاق واسع في الريف المصري في حفلات الزفاف. وتسمى الليلة التي تسبق ليلة البناء (الداخلة) بـ (ليلة الحنة)، وتتضمن العديد من القصص والأناشيد الشعبية التي تعبر عن الفرح.

ويعتقد الباحثون أن ليلة “الحناء” هي تقليد فرعوني قديم بدأ في النوبة، حيث كانت العادة في النوبة القديمة أن يوم وليلة الحناء كانا مميزين، فيبدأ العريس يومه في الصباح الباكر “أضحية” ” والتي قد تكون من البقر أو الغنم بشرط حضور جميع أهل البلدة.

وفي ليلة الحناء، يقوم العروسان بصبغ أيديهما وأقدامهما بمعجون الحناء، وعندما يتم تحضير المعجون يجب الحرص على توزيعه على أصدقاء العروس والفتيات الصغيرات، كنوع من الفرح.

بالإضافة إلى أن الحناء تستخدم في حفلات الزفاف، فهي تستخدم كأحد العلاجات الشعبية المثبتة ذات النتائج الجيدة لعلاج التهاب فروة الرأس. كما يستخدم المعجون في علاج الصداع بوضعه على الجبهة ويستخدم في صناعة العطر، ويفيد في علاج تشقق القدمين وعلاج الفطريات المختلفة، ويستخدم في علاج الأورام والتقرحات حيث تعجن الأورام وتضميدها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top