طقوس المثقفين فى رمضان.. نجيب محفوظ على مقهى الفيشاوى حتى الفجر

يعد شهر رمضان المبارك من أحب الشهور إلى جميع الناس، حيث يسود الفرح والبركة والخير. ونظرا لأهمية الشهر في نفوس الأمة الإسلامية، يتميز الشهر الفضيل بشعائره الخاصة. واتبع عدد كبير من المثقفين، وخاصة نجيب محفوظ، عادات كثيرة في ذلك الشهر الفضيل.

وذكر الكاتب والناقد الراحل رجاء نقاش في كتاب صفحات من مذكرات نجيب محفوظ أن الكاتب نجيب محفوظ كان حريصا على زيارة الحسين وخان الخليلي.

وقال نجيب محفوظ عن المنطقتين ووصفهما بما يلي: “في نهار رمضان كنت تجد كل شيء هادئا، والمقاهي والمحلات التجارية تغلق احتراما للصائمين، ولكن بعد ذلك كان الأمر مختلفا في الليل: إلى البقاء حتى الفجر، وأطفال في الشارع يحملون الفوانيس، والإضاءة في كل مكان، وكأن هناك مهرجانًا لن يتوقف طوال اليوم”.

ومن طقوسه التي يمارسها خلال شهر رمضان، التوقف عن الكتابة نهائيًا للتفرغ للروحانيات والعبادة والقراءة، بالإضافة إلى قضاء ليالي الشهر الكريم في مقهى الفيشاوي حتى الفجر.

بدأ نجيب محفوظ رحلته في عالم الأدب من خلال بوابة القصة القصيرة، ونشر أولى قصصه في مجلة الرسالة عام 1936. روايته الأولى كانت “عبث القدر” والتي صدرت عام 1939. ثم تبعه. بروايتي: «كفاح طيبة» و«رادوبيس» التي تتناول… تلك الثلاثية هي رؤيته التاريخية.

من التاريخ إلى الواقعية، تحول أدب نجيب محفوظ. بدأ التركيز على الأدب الواقعي عام 1945 بروايات: “القاهرة الجديدة”، و”خان الخليلي”، و”زقاق المدق”. كما في روايتيه: «الشحاذ» و«الوقت الباقي ساعة» و«أولاد حينا» التي كانت الأخيرة سبباً لجدل طويل أدى إلى محاولة اغتياله. بسبب التفسيرات الدينية للرواية التي لم تعجب المحافظين، لدرجة أنها مُنعت من النشر لفترة طويلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top