معركة بدر التي صنفها المؤرخون بأنها أول معركة في الإسلام، هي المعركة التي وقعت في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة (13 مارس 624م) بين المسلمين بقيادة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وقبيلة قريش التي تحالفت مع العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي، وتعتبر الحاسمة الأولى صراع الإسلام .
سُميت غزوة بدر بثلاثة أسماء لأهميتها الكبيرة في التاريخ الإسلامي، إذ لم يخض المسلمون في الجزيرة العربية أي معارك قبلها. والأسماء الثلاثة هي غزوة بدر الكبرى، وغزوة بدر، ويوم الفرقان، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت فيها المعركة، وبدر بئر معروفة تقع بين مكة. والمدينة المنورة.
- أفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين.. الكفارة لـ"إيان ماك إيوان"
- لوحات عالمية.. ازدهار شجرة الكستناء لـ بيير أوجست رينوار
تنبع أهمية غزوة بدر من أنها كانت بمشاركة عدد قليل جداً من المسلمين مقارنة بعدد المشركين، إذ كان عدد المسلمين 313 رجلاً، وكان عدد المشركين 950 رجلاً رواية أخرى وقيل إن عدد قريش ألف، وكان معهم مائتي فرس، يسوقونها إلى جانب جمالهم، ومعهم القايان يضربون بالدفوف، ويغنون فهو يهجو المسلمين، كما ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية.
وانتهت معركة بدر بانتصار المسلمين على قريش ومقتل قائدهم عمرو بن هشام من المسلمين، ولم يقتل إلا أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.
معجزة النبي “ص” في غزوة بدر
ومن هذه المعجزات إعلامه -صلى الله عليه وسلم- بأمور غيبية لم تحدث بعد، ثم حدث كما أخبرهم -صلى الله عليه وسلم-، وكما جاءت الشهادة للدلالة أن الله – تبارك وتعالى – جعل علم الغيب، وأنه حصره دون خلقه، قال الله تعالى: {قُلْ مَن فِي الْغَيْبِ } لا تعلمه السماء ولا الأرض.” الغيب من دون الله فلا يرون متى يبعثون (النمل:65) استثنى من خلقه من يشاء من الرسل، فشمل غيبه كل ما أراد من طريق الوحي وكلّها بهم، وجعلها معجزة لهم، ودلالة صادقة على نبوتهم أن الله قال: {يَعْلَمُ الْغَيْبَ فَلَا يُظْهِرُ غَيْبَهُ أَحَدًا * إِلَّا وَاحِدًا} الذي أقره رسولا. فإنه يمشي من بين يديه ومن خلفه رقيبا» (الجن: 26، 27).
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية عن رفاعة بن رافع – رضي الله عنه – قال: “لما كان يوم بدر اجتمع الناس على أبي بن خلف، فأقبلت عليه فإذا فمزقت درعه من تحت إبطه، قال: طعنته بالسيف، ورميت بسهم. فخرجت عين، فبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لي، فلم يضرني شيء».
