بلغت القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد.. ماذا قال جلال برجس عن "نشيج الدودوك"؟

حدد المؤلف جلال برجس، الحائز على جائزة بوكر لعام 2021، الفرق بين الرواية والسيرة الخيالية من خلال فيديو نشره على صفحته على فيسبوك، قائلا إن الرواية يمكن أن تحكي قصصا مختلفة تتضمن ما لم يحدث في الواقع، كما هو الحال في الرواية مصدر. هي الخيال، والسيرة الخيالية هي مصدر الذاكرة، وهي سيرة شخص مكتوبة في صورة. وهو روائي، ويضرب المثل بكتابه “نقش الدودوك” آخر إصداراته الذي صدر مؤخراً. وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، حيث اعتبرها سيرة روائية.

يحكي جلال برجس، الحائز على جائزة البوكر للرواية العربية لعام 2021، في روايته “نقش الدودوك” عن محطات مجهولة في حياته، وعن طريقه الذي لم يكن سهلا إلى المكانة التي وصل إليها في عالم الأدب الأدب، ويأخذنا في رحلة ممتعة وعميقة، في تقاطع جميل بين قصصه، وقصة ثلاث مدن زارها، وقصة ثلاثة كتب ترافقه في رحلاته برفقة كل ذلك جاء بلغة قاسية وكاشفة، تضمنت مستوى من الاعتراف الجريء الذي نحتاجه في عالمنا العربي.

وقد كتب جلال برجس قصته الخاصة في الرواية، والتي لها لمسة عميقة مع القراءة والكتابة والسفر والحب والفشل والنجاح، وفيها مقاربة لأحزان الإنسان وأفراحه، وكيف تتشكل منذ الطفولة.

من أجواء رواية نشيج الدودوك: “بدأت السيدة الإنجليزية ترسم إشارة الصليب على صدرها، وعندما نظرت إلى الآخرين وجدت أن معظمهم كانوا يصلون إلى الله، أسند رأسي على كرسي. وأغمضت عيني، ونظرت في ظلمة جفني، فسمعت منها صوتًا يختلف عن صوت الطائرة، وجاءني كما شعرت به من قبل، وجافًا مثل غصن شجرة مقطوع ، ألقيت في العراء. نهضت من كرسيي وتوجهت إلى حمام الطائرة. بالكاد أستطيع الاستحمام. فرفعت جسدي بيدي، وبدأت أصلي كما أذكر مرارا وتكرارا، وتلا آيات كثيرة من القرآن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top