بولندية غزت السينما المصرية ومقلب الجائزة الأدبية.. ما تقوله مذكرات نادية لطفى

يوافق اليوم الذكرى الـ 88 لميلاد النجمة المصرية الكبيرة نادية لطفي. ولدت في 3 يناير 1937. تعد من أبرز نجمات السينما المصرية والعربية عشرات الأفلام التي تعتبر من أيقونات السينما، وشاركت الفنانة نادية في… لطفي في 6 أفلام حسب رأي النقاد. في استطلاع عام 1996 تم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

نادية لطفي في مذكراتها “اسمي بولا..نادية لطفي تحكي القصة” للكاتب والناقد الفني أيمن الحكيم، الصادرة مؤخراً عن نهضة مصر، تحدثت عن العديد من المواقف المضحكة قبل دخولها عالم التمثيل، منها مقلب تعرضت له من إحدى زميلاتها في المدرسة، بالإضافة إلى الإشاعة التي أثارتها. وقال الكاتب وعالم الآثار الراحل كمال الملاح، إنها من أصل بولندي.

قالت نادية في مذكراتها: بعد فشلي في التمثيل في المسرح المدرسي، خطرت في ذهني فكرة ساذجة بأن لدي موهبة جادة في الكتابة الأدبية ووقعت في حب كتابة القصص وإرسالها إلى الصحف والمجلات والدخول فيها. مسابقات الهواة في أحد الأيام وصلتني رسالة من إحدى المجلات المشهورة تفيد بأني فزت بالجائزة الأولى وهي (عشرون جنيهاً)، وأصر أحد أصدقائي على ذلك إنها تقيم لي حفلة في منزلها. في المنزل بحضور أصدقائنا المقربين، وأنني سأتحمل التكلفة، باعتبار أنني أصبحت ثريًا، وفي اليوم التالي ذهبت إلى مقر المجلة لاستلام الجائزة، وسألني مدير التحرير فأعطاك مفاجأة صادمة. : لم نرسل لك رسالة ولم يتم الإعلان عن نتيجة المسابقة بعد! أدركت على الفور أنني تعرضت لمزحة من ذلك الصديق الشرير!

وقالت باولا أيضًا: إن وفدًا من نجوم السينما والمخرجين البولنديين جاء إلى القاهرة للمشاركة في أسبوع السينما البولندية، وكانت بولندا دولة صديقة في ذلك الوقت ولذلك كانت تربطها علاقات وثيقة مع مصر، كنوع من الاحتفال بالوفد البولندي، وقررت مؤسسة السينما المصرية تعيين نجوم مصريين مرافقين لها.

وبما أن اللغة الألمانية هي إحدى اللغات المستخدمة في بولندا، فقد بحثت المؤسسة عن نجمات مصريات يتقنن اللغة الألمانية، واختارت مريم فخر الدين وعلي، لأننا كنا فتيات من المدرسة الألمانية بالقاهرة، حيث كانت مريم مشغولة وعندما قمت بتصوير فيلم أصبحت أنا المسؤولة عن مرافقة الوفد البولندي، ونشرت الصحف صوري معها. كنت أنا والوفد نتحدث بانسجام مع أعضائه، وكنوع من التنغيم، يا صديقنا. ، كتب الصحفي وعالم الآثار الشهير كمال الملاخ (المشرف على الصفحة الأخيرة للأهرام ومؤسس مهرجان القاهرة السينمائي) تعليق على صورتي: نادية لطفي تتحدث مع أحد أعضاء الوفد في بولندا اللغة التي اكتسبتها من والدتها البولندية!

منذ ذلك اليوم – وبسبب تلك الحماسة، وربما لملامحي الأوروبية – أصبحت بولندياً رغماً عني، والغريب أن البولنديين أنفسهم صدقوا الشائعة، وأعتقد أن صديقنا المخرج حسين كمال هو الذي أخبرني أنه سافر ذات مرة إلى بولندا للتصوير فوجد صورتي معلقة في غرفة تبديل الملابس، معتبرا أنني ابنة بولندا التي غزت المسرح العربي، و والأغرب من ذلك أن هناك أصدقاء لي صدقوا “الشائعات”. رغم أنهم يعرفون والدتي وأصلها الذي ينتمي إلى عائلة محافظ الشرقية، رغم أنها من أصول تركية! وفي لحظة، وفي ظل انتشار الشائعة وتصديق الناس لها، خشيت أن تصدق والدتي أنها بولندية بالفعل!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top