تم نشر عشرات الكتب عن النادي الأهلي على مدار 117 عامًا منذ تأسيسه، تناولت أصوله وانتصاراته وبطولاته. ولم يُنشر كتاب واحد عن رموز الأهلي التي رسخت مبادئه. وصنع البطولات . تناولها الإعلامي والناقد الرياضي المخضرم سعيد وهبة في كتابه الجديد “الأهلي.. شخصيات وقصص” الذي تصدره دار نفرتيتي للترجمة والنشر.
كتاب شخصيات وقصص الأهلى يتناول الكتاب تاريخ الأهلى من خلال 31 شخصية أهلية من رموز الأهلى ورؤساءه ونجومه يقول الكاتب الرياضى الكبير فى مقدمة كتابه : النادى الأهلى بوابة عظيمة لدخول التاريخ.. من خلال هذه البوابة تعرفت على مجموعة من شخصيات الأهلي الأسطورية النادرة ونجومه، تذكرهم ذاكرتي الرياضية، وجمعتهم في هذا الكتاب .. هذه الشخصيات ساهمت في بناء الأهلي على مدار 117 عاما. مبادئها، وكتب تاريخها، وصنعت بطولاتها، وتزايدت شعبيتها، وغرست مبادئها، وثبتت قيمتها ومكانتها في العقل المصري والضمير الجماعي، حتى أصبحت إحدى قلاع مصر الوطنية، وتحولت مؤسساتها التعليمية إلى مؤسسات. ، وعلامة الجودة القياسية، وحتى أصبحت أهم مؤسسة لصناعة الأبطال، وقلاع البطولة، وأكبر جامعة لتخريج الكوادر العالمية، وأكبر مدرسة للروح الرياضية! ويتابع: تعرفت على هذه الشخصيات خلال عملي في الصحافة الرياضية منذ 55 عاماً. تفاعلت مع بعضهم، وتقربت من بعضهم، وصادقت بعضهم، وتعرفت على بعضهم من خلال تواجدي في النادي الأهلي. سنوات طويلة منها كنت مندوباً لـ«الجمهورية» منذ أواخر الستينات وحتى ما بعد منتصف العام. عندما كانت حديقة الأهلي ملتقى للرياضيين والقادة، وملتقى لقدامى النجوم وكبار الشخصيات، كان الأهلي دائمًا مرتعًا للأسرة الرياضية وموطنًا لأسرة كرة القدم!.. وأنا بالتأكيد لم أعش ! مع الآباء المؤسسين والرؤساء الأوائل، لكني عرفتهم وقرأت سيرتهم وتابعت طريقهم، في كثير من المراجع التاريخية. وكان هؤلاء هم البناة الأوائل للقلعة الحمراء في النصف الأول من القرن العشرين. كانوا يمثلون النخبة الثقافية والسياسية في المجتمع، باشوات ذلك الوقت وطبقة “النخبة” الأرستقراطية، التي كانت تنتمي في الوقت نفسه إلى المجموعة الوطنية التي عارضت الاحتلال وطالبت بالاستقلال وحاربت الاحتكار ورفعت الشعار. “مصر للمصريين.” ويتابع: بعضهم لعب دورًا في الحياة السياسية، وبعضهم أنشأ أكبر قاعدة مصرية للاقتصاد الوطني لمواجهة الاحتكارات الأجنبية. ومنهم أبطال ثورة 19، ومنهم من حكم مصر من وزراء ورؤساء حكومات. ومنهم من “أصر” على وزارة الخارجية وأنشأ الدبلوماسية المصرية، ومنهم الآباء الذين صاغوا الدستور الـ23، أبو الدساتير المصرية: حسين رشدي باشا، وعبد الخالق ثروت باشا، ومنهم والد الدساتير المصرية. الاقتصاد الوطني طلعت حرب باشا، ومنهم والد الدبلوماسية المصرية عزيز عزت باشا، ومنهم أبو التعاونيات والنقابات المهنية عمر لطفي بك.
الأهلى شخصيات وقصص وهكذا تم بناء النادى الأهلى مع بداية القرن العشرين على أسس وطنية، وعلى أيدي بناة مؤسسات مصر الوطنية. وبالإضافة إلى هؤلاء البناة الأوائل، في ذاكرتي الصحفية مئات الشخصيات المحلية، وعشرات الشخصيات الأسطورية وعدد من الشخصيات المنسية. كل شخصية من هذه الشخصيات لها قصة، وكل قصة تستحق كتابا، وكل كتاب يبحث عن كاتب. ! ومن الشخصيات المنسية د. محمد طاهر باشا، أول عضو مصري في اللجنة الأولمبية الدولية (1934-1960)، مؤسس ألعاب البحر الأبيض، والمؤسس الثاني للحركة الرياضية المصرية. وله قصة: يومها اعتقلته السلطات البريطانية، ووضعته في أحد معسكرات الجيش البريطاني غرب القنال الإنجليزي، لتعاونه مع… القوات الألمانية التي كانت تستعد لهزيمة الجيش البريطاني في القنال الإنجليزي. مواجهة معركة العلمين وتخليص مصر من الاحتلال البريطاني. وستكتشف من شخصيات الكتاب أن الأهلي ليس قلعة للبطولات فحسب، بل مؤسسة لصناعة الكوادر التاريخية. والذي خلف طاهر باشا في اللجنة الأولمبية الدولية هو ابن الأهلي المهندس أحمد. الدمرداش توني، بطل الجمباز الذي ظل عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 32 عاما، وبعد ذلك حصل على العضوية الفخرية. وبذلك احتفظ كوادر الأهلي بمقعد مصر في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 58 سنة متتالية، 66 سنة متقطعة، مع إضافة 8 سنوات، وهي فترة عضوية السباحة الأولمبية رانيا علواني بطلة أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، والتي قضت دورتين بين عامي 2004 و2012. ويعد “طوني” المؤسس الثالث للحركة، ومؤسس الألعاب العربية عام 1953 والألعاب الإفريقية عام 1965 ووضع قواعدها ولوائحها. أساسي. وهو أحد أبطال النضال من أجل تمصير الرياضة وتحرير الاتحادات المصرية من النفوذ الأجنبي. وهو أهم شخصية رياضية مصرية خلال النصف الثاني من القرن العشرين. وستتعلم من خلال بعض شخصيات الكتاب أن كوادر وقيادات الأهلي، والأهلي فقط، صعدوا إلى القمة، ووصلوا إلى أعلى درجات السلم، ووصلوا إلى سقف الإدارة في الاتحادات الدولية. حيث لا وساطة ولا محاباة. تولى عبد المنعم وهبي، كابتن الفريق الأول لكرة السلة بالأهلي مطلع الثلاثينيات، رئاسة الاتحاد الدولي لكرة السلة لفترتين 1968 – 1976. حسن مصطفى، قائد الأهلي في السبعينيات، يكمل هذا العام 24 عامًا رئيسًا للاتحاد الدولي لكرة اليد. وفي الكتاب إعادة اكتشاف لشخصيات كروية أسطورية، مثل الدزاوي زعيم قبائل الحريفة الذي رسب في امتحان التدريب في اتحاد الكرة، لأن أحد الأطباء سأله: اشرح لنا شفهياً كيف؟ تمتص كرة عالية بقدمك من أول لمسة واعترض على السؤال بسؤال أعضاء اللجنة: هل ينفع سؤال عبد الحليم حافظ: اشرح لنا كيف أنت تغني .. ارمي علي كرة من برج القاهرة وسأجيب على السؤال. رمي لي الكرة من تسديدة. وفي مدينة دمياط يوجد شارع اسمه “سبي النجار” رفعت الفناحلي، الذي ترك المدرسة الابتدائية والتحق بورشة نجارة أثاث، ليدعم بناته الخمس بعد أن فقد والده بصره. ورآه صاحب الورشة وهو يلعب مع أولاد الشوارع، فقاده إلى الملاعب الخضراء ووضعه في أول الطريق حتى وصل إلى النادي الأهلي، حيث أصبح أفضل صانع ألعاب عرفته الكرة المصرية على الإطلاق . ويحتوي الكتاب على قصص العديد من شخصيات النادي الأهلي، ومن بينهم قصة منسية للدكتور . نور الدين طراف، الذي كان أحد الرؤساء الشرفيين للأهلي ورئيس “مجلس الحكماء”. وحدثت القصة عندما كان طالبا في جامعة القاهرة، ورئيسا لاتحاد الطلاب، وتم القبض عليه بتهمة “السرقة”. ولم تكن القطعة المسروقة أريكة أو جوهرة أو قطعة أثرية، بل “جثة”. “! وقصة أخرى، عن رئيس القلعة الحمراء الذي ضمد جراح الأهلي وأعاد له احترامه وأعاد انتصاراته، بعد سنوات الجفاف العجاف في الستينيات. الفريق مرتجى أو البكباشي – المقدم – عبد المحسن كامل مرتجى، الذي كان قائدا لمجموعة المدفعية الآلية بالحرس الملكي، يوم القبض عليه، وطالب بعض الضباط الأحرار بإعدامه، لأنه أمر بقتله. إطلاق النار على مدرعات الجيش الثوري التي كانت تحاصر قصر رأس التين. في 26 يوليو 1952، قبل ساعات من تنازل الملك فاروق عن العرش. ويدور في الكتاب مشاجرة مع “الصوت الحي” بين الرئيس الراحل مبارك وطارق سليم. ودارت المعركة فوق السحاب، داخل طائرة السادات الرئاسية، وهي في طريقها إلى واشنطن بقيادة طارق سليم، في أول رحلة لنائب الرئيس، في مهمة بأمريكا. وقصة شعبية صالح سليم العارمة، والتي وصلت إلى حد تهديد الناقد نجيب المستكاوي بالقتل وخطف أبنائه، بسبب مقال دعا فيه صالح سليم إلى ترك كرة القدم للخطوة! قصة اعتزال مختار التتش أسطورة كرة القدم في العقدين الثالث والرابع من القرن العشرين، يوم هددت أم كلثوم بالتوقف عن الغناء ما لم يتراجع مختار التتش عن قراره بالاعتزال. وقصة الصحفي الكبير فكري أباظة، الذي بدأ كلاعب في فريق كرة القدم، وعاش حياته كلها في النادي الأهلي، وفي أحد الأيام وقف للمرافعة أمام المحكمة، في دعوى قضائية رفعها أحد المشاهير . ، واسأل أم كلثوم في بيت الطاعة. سعيد وهبة” src=”https://img.youm7.com/ArticleImgs/2024/3/6/259053-writer-and-critic-athlete-Saeed-Wahba.jpg” style=”height: 525px; width: 350px;” title=”الكاتب والناقد الرياضي سعيد وهبة”>
الكاتب والناقد الرياضي سعيد وهبة