كاتب إيطالى: مصر مركز ثقافي مهم تشرق منها عظمة الحضارة والتاريخ

أكد الكاتب والشاعر الإيطالي دومينيكو بيزانا، رئيس مقهى كواسيمودو الأدبي، أن مصر مركز ثقافي مهم في منطقة البحر الأبيض المتوسط، تشرق منها عظمة الحضارة وجمال وسحر قرون من التاريخ القديم.

وقالت الشاعرة الإيطالية بيزانا -في حوار أجراه حمدي المليجي لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن علاقتي الحقيقية بمصر بدأت في سبتمبر الماضي عندما بدأت إعداد مسلسل “الشعر والأدب رؤية للحياة” حاضر. والذي تجاوز عدد حلقاته حتى الآن الأربعين حلقة، ويبث على قناة اليوتيوب الخاصة بمؤسسة “مصر الآن” التي تضم آلاف المتابعين الإيطاليين والمصريين.

وأضاف أن هذه السلسلة تعمل على خطين متوازيين: الأول الأدب العظيم، وفيه ننظر إلى مشاهير كتاب وشعراء القرن العشرين في كل من إيطاليا ومصر، مثل أونغاريتي، مونتالي، كوازيمودو، مارينيتي، يعقوب صنوع، نزار. قباني، جوزانو، مانزوني، دانونزيو، أمبرتو سابا، وغيرهم، في حين أن الخط الثاني يميل إلى الشعراء المعاصرين مثل حسام بركات (القاهرة)، محمد أيوب وعلي الحازمي العربي. العالم، جوليانا محمدي (ألبانيا)، أمير سوكولوفيتش (البوسنة)، ستيفان داميان (رومانيا)، زوسي زوغرافيدو (اليونان)، ومن ثم العديد من الشعراء والكتاب الإيطاليين.

وردا على سؤال حول كتابه الجديد بعنوان “الأدب تفسير للحياة”، وماذا يعني هذا العنوان وكيف يعبر عن الحياة المعاصرة، قال المؤلف الإيطالي إن كتابي الجديد يعبر عن رؤية خاصة للحياة، رؤية لها التفسير في الأدب د. وكتبت وفاء البيه في عرضها للعمل أن ثنائية الأدب والحياة تذكرنا بلقب الناقد الكبير كارلو بو الذي اختار عنوان الأدب لعمل سابق له. الحياة، والعنوانان يهدفان إلى الكشف عن رسالة الأدب في البحث عن حقيقة العالم وأنفسنا وكشفها وتقديمها.

وأضاف: “أقصد برسالة الأدب هنا اكتشاف هوية لا ترتبط بالضرورة بالواقع الإنساني التاريخي والاجتماعي. رؤيتي الخاصة للحياة تجمع في جوهرها بين المقدس والإنساني، وهذا ما أحاول أن أطرحه”. تسليط الضوء على الإنتاج الأدبي الإيطالي المتنوع.

وقد ضرب المؤلف الإيطالي بعض الأمثلة عن المؤلفين الذين قدمهم في هذا الكتاب، مثل ليوباردي مثلا في سعيه إلى اللانهائي، وكليمنتي ريبورا في بحثه عن الله أثناء أزمة المرض، ومونتالي في رمزيته التي تؤكد على الروحانية. في الإيمان المسيحي، وكواسيمودو في جدلية العلاقة بين الحياة والموت.

وعن الجزء الثاني من الكتاب الذي تناول فيه مؤلفين آخرين، بعضهم سبق أن قرأ في العالم العربي، وكيف راجعه، قال دومينيكو بيسانا: “أذكر أن فيرغا وشاشا ترجما إلى العربية، وكان كان يدور حول علاقة فيرغا بالمسرح والسياسة ومدى تأثيره على الكاتب الإيطالي الكبير مانزوني.

أما ليوناردو شياتشيا، فقد سلط الضوء على طريقه للبحث عن الحقيقة وسط الشكوك والتناقضات، استنادا إلى عبارته الشهيرة: “لا أحد فوق الشك”. أما بازوليني، الكاتب والمخرج الإيطالي الشهير، فقد تأرجحت رؤيته للمدينة بين الواقع والمثالية.

وأكد أن الكتاب يستمد أهميته من رؤية أن رسالة الأدب تتجاوز نطاقها الوظيفي المحدد إلى تفسير الحياة في كينونتها وصيرورتها، في سعادتها وبؤسها، في حسيتها وروحانيتها، في جمالها، وكما هي. شريان الحياة. لقد جمع الأدب، من هوميروس وفيرجيل إلى الشعراء اليونانيين دانتي وبترارك، دائمًا بين الإنسان والمقدس، مقدمًا معنى الوجود الإنساني بين الأسئلة التي تفرضها الحياة الاجتماعية والداخلية للإنسان.

دومينيكو بيسانا كاتب وشاعر وناقد أدبي، حصل على العديد من الجوائز في إيطاليا والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top