توصيات ختام مؤتمر الجمعية الفلسفية.. تجديد الخطاب الدينى المعاصر

اختتمت الجمعية الفلسفية المصرية مؤتمرها السنوي الثالث والثلاثين بعنوان العرب ومستقبل التفاعل الحضاري بعدد من التوصيات بعد مشاركة أكثر من خمسة وخمسين أستاذا وباحثا نحو أربعين ورقة في خمس عشرة جلسة علمية على مدى ثلاثة أيام لمناقشة ، تلاه رئيس المؤتمر د. مصطفى النشار، ومقرر المؤتمر د. راضي عبد المحسن. وجاء في بيان الجمعية: “في ظل اللحظة الراهنة التي يواجه فيها العالم العربي تحديات وجودية وحضارية كبيرة تكاد تقضي على تاريخه وإنجازاته ومكتسباته، أو تخرجه من مدارات النفوذ في سياق الأحداث العالمية والأحداث الجارية”. وتشكل النمط الحضاري المعاصر وعلاقاته المتشابكة وأزماته، وأوضح المؤتمر أن على الجمعية أن تقوم بدورها المنشود في المجتمع. وحلول عاجلة لتلك المشكلات وقد انتهت المناقشات وورش العمل في المؤتمر إلى عدد من التوصيات يمكن تلخيصها فيما يلي: أولاً: العمل الجاد على كافة المستويات العلمية والتربوية والثقافية لترسيخ الهوية باعتبارها ركيزة البناء الثقافي ثانياً: إطلاق حرية الفكر العقلاني لتسريع استعادة الوعي العقلاني وتصحيح الوعي الزائف وما نتج عنه من مفاهيم خاطئة ثالثاً: المطالبة بقيام اتحاد اتحادي مهمة الدول العربية هي التنسيق بين الدول العربية على أسس واقعية “سياسيا وثقافيا واقتصاديا وعلميا” لتطوير كيان جامعة الدول العربية.رابعا: تجديد الخطاب الديني المعاصر والتغلب على مشكلة التناقضات. لأن هذا التجديد ضرورة دينية وثقافية واجتماعية تعتمد على السلام الاجتماعي الداخلي والتفاعل الحضاري العالمي. خامساً: الاهتمام بتطوير المؤسسات الثقافية والفكرية والاهتمام بالمفكرين والعلماء والمثقفين لتمكينهم من القيام بدورهم البناء في بناء المستقبل والتفاعل الحضاري. سادسا: الاهتمام بالتعليم وإعادة بناء مناهج التعليم ومقرراته من خلال تعزيز المقررات الفلسفية والتفكير النقدي ودورات التسامح وبناء الأخلاق والتعليم. سابعا: تطوير دور اتحاد الجمعيات الفلسفية العربية الداعمة لعملية التنوير والإعمار الثقافي. ثامناً: التعاون مع الجمعيات الثقافية والفكرية والفلسفية العالمية لبناء جسور الحضارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top