تحل خلال هذه الأيام ذكرى وفاة أحد أهم علماء مصر، الذي تمكن من فك رموز حجر رشيد عام 1822، وهو العالم واللغوي جان فرانسوا شامبليون، المعروف أيضًا باسم شامبليون الصغير، والذي توفي في مارس الماضي. 4 توفالو، 1832. عالم وفقيه مستشرق فرنسي، نال شهرة كبيرة بعد فك رموز حجر رشيد الذي كان يكتب بالهيروغليفية المصرية، كما يعتبر من مؤسسي علم المصريات.
ولد شامبليون في 23 ديسمبر 1790، وبرع في مجال اللغويات منذ الطفولة. قدم أول أبحاثه المنشورة عام 1806م، وكان يتقن اللغتين القبطية والعربية. خلقت الحملة الفرنسية على مصر في القرن التاسع عشر حالة من الهوس بعلم المصريات في الأوساط الفرنسية، خاصة بعد اكتشاف حجر رشيد المنقوش. وفي ثلاث لغات، اعتقد الكثيرون أن هذا النص كان يستخدم فقط في الطقوس أو الأمور المقدسة، وبالتالي كان غير قابل للفك، مما يسلط الضوء على أهمية فك رموز الهيروغليفية المصرية.
وفي نهاية عام 1822، وتحديدًا في 27 سبتمبر، تمكن عالم المصريات الفرنسي شامبليون من فك رموز الرموز الهيروغليفية المصرية القديمة بعد دراسة حجر رشيد. وعثر عليه على نصوص ديموطيقية ويونانية هيروغليفية، وسمي بحجر رشيد نسبة إلى المدينة التي اكتشف فيها وهي مدينة رشيد الواقعة عند مصب فرع النيل في البحر الأبيض المتوسط.
- بيع لوحة مادونا مع الكرز بـ 10 ملايين جنيه إسترلينى فى مزاد لندن
- "حكايات عزيزة" رواية جديدة للروائي منير عتيبة
يعود تاريخ حجر رشيد إلى عام 196، وهو مرسوم ملكي صدر في مدينة ممفيس وأصدره الكهنة تخليداً لذكرى بطليموس الخامس، وقد تمكن شامبليون من فك شفرته من خلال الأشكال البيضاوية الموجودة في النص الهيروغليفي والمعروفة كخرائط وتتضمن أسماء الملوك والملكات، واستطاع مقارنة هذه الأسماء في النص اليوناني وتميزت أسماء بطليموس وكليوباترا، وكان الحلقة التي أدت إلى فك رموز اللغة الهيروغليفية.
وتمكن شامبليون من فك رموز الحجر وقراءة ما كتب عليه والذي يمثل رسالة شكر وامتنان موجهة من مجموعة من كهنة مدينة ممفيس إلى الملك بطليموس الخامس لإعفاء المعابد من دفع بعض الرسوم عام 196 ق.م. ، ويبلغ ارتفاعه 113 سم، وعرضه 75 سم، وسمكه 27.5 سم، والحجر منقوش عليه كتابة بثلاث لغات قديمة وهي الهيروغليفية والعربية. واللغة الديموطيقية أو القبطية واليونانية وقد نقشت الكتابات على هذا الحجر في عهد الملك بطليموس الخامس.