التنسيق الحضارى يوثق مسيرة السياسى عبد القوى أحمد بمشروع حكاية شارع

قام الجهاز القومي للتنسيق العمراني بقيادة المهندس محمد أبو سعدة، بإدراج اسم مهندس الري والسياسي عبد القوي أحمد في مشروع قصة الشارع، حيث توجد لافتة باسمه وجميع المعلومات على أحد شوارع مصر الجديدة منطقة.

ولد عبد القوي أحمد عام 1887 بكفر سبك مركز محافظة المنوفية. التحق بالتعليم الابتدائي حتى أصبح تلميذا في مدرسة الخديوي. كان برعاً في العلوم الرياضية، وكان هادئاً جداً، ونادرا ما يتكلم. تخرج من مدرسة المهندس خانا عام 1914.

وبعد تخرجه عمل عبد القوي مهندسا في الأوقاف، لكنه لم يستمر طويلا في هذه الوظيفة. في عام 1918 استقال من وظيفته في صناديق الأوقاف واتجه إلى العمل الحر حيث عمل كخبير هندسي.

وفي عام 1926 عاد إلى العمل الحكومي، حيث عين مديراً لمكتب وزير الأشغال لشؤون مجلس النواب، ثم في عام 1928 تمت ترقيته إلى مفتش الري.

ثم في نوفمبر 1932 تم تعيينه مهندسًا مقيمًا لخزان جبل الأولياء بالسودان، حيث قام بتجهيز بعض الأمور اللازمة لتنفيذ المشروع، وبدأ إنشاء الخزان في أكتوبر 1933. وكان هذا المنصب مهماً لأنه كان له الحق في طرد أي مقاول من الباطن يكتشف فساده أو أن لديه… أي أخطاء في عمله. وشملت مهامه أيضًا التأكد من قيام المقاول بتوفير السكن والغذاء اللازمين للعمال، وضبط النظام بينهم، وبعد الانتهاء من بناء الخزان عام 1938، تم تعيينه مفتشًا عامًا للري المصري في السودان.

ساهم عبد القوي باشا في الحركة الوطنية خلال ثورة 1919. أصبح وزيراً للأشغال في وزارة علي ماهر الثانية (18 أغسطس 1939 – 27 يونيو 1940). وعاد مرة أخرى وزيراً للأشغال في رئاسة وزراء حسين باشا سري (15 نوفمبر 1940 إلى 31 يوليو 1941).

أثناء قبوله هذه الوزارة، أنشأ قناطر الدلتا الجديدة في ديسمبر 1940. كما أنشأ مشروع تنقية المياه بمدينة الفيوم الذي افتتحه الملك فاروق في الأسبوع الأول من ديسمبر عام 1940، وهو أول مشروع من نوعه يتم إنشاؤه لصالح الفلاح المصري.

أصبح وزيراً للحماية المدنية في وزارة حسين سري الثانية (31 يوليو 1941 – 4 فبراير 1942).

ثم عاد مرة ثالثة وزيراً للأشغال في وزارة إسماعيل صدقي الثالثة (16 فبراير 1946 إلى 9 ديسمبر 1946).

وفي خدمته الثالثة سنة 1946 قام ببناء سد جديد على فرع رشيد بإدفينا، بدلاً من السد الترابي الذي كان يُبنى على هذا الموقع بعد كل فيضان. كما تم إنشاء سد الروافة على وادي العريش، وهو مزود بحوالي عشرين فتحة مع بوابات مثبتة برافعات لتفريغ الطمي الرواسب. بالإضافة إلى ذلك تمت في وزارته المذكورة دراسة تقوية حاجز إسنا.

وفي نفس العام أصدرت المفتشية العامة لمراقبة النيل المجلد السابع من “موسوعة حوض النيل” التي جمعت فيها مختلف المشروعات الكبرى المقترح إقامتها على نهر النيل جنوب أسوان لحماية البلاد من الدمار. من الفيضانات العالية.

وفي عهد هذه الوزارة حدث أيضًا فيضان مدمر لم يشهده وادي النيل منذ عام 1878. وبلغت كمية المياه التي تمر بالخرطوم في ذلك الوقت 900 مليون متر مكعب يوميا، وكان ينتظرها 400 مليون متر مكعب يوميا. وفي عطبرة، يصل إجمالي الكمية التي تصل إلى مصر إلى 1300 مليون متر مكعب يوميًا.

وقال الوزير عن ذلك في تصريحاته للصحف: “لا تظنوا أن الإجراءات التي اتخذتها كانت سببا في بقاء بلدي، لكن الشرف الأول لله تعالى ولطبيعة الوادي بين الخرطوم وعطبرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top