ويحتفل المصريون بمولد الإمام الحسين بن علي حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين في العام. الأول في شهر شعبان بمناسبة مولده الشريف. والذي حدث في اليوم الثالث من شهر شعبان سنة 4 هـ بالمدينة المنورة، ومرة أخرى في الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر، و”المولد الثاني” هو ذكرى مجيء النبي صلى الله عليه وسلم. الرأس الشريف لابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مدينة عسقلان.
ولد الإمام الحسين في الثالث من شهر شعبان السنة الرابعة للهجرة، واستشهد في كربلاء في العاشر من محرم سنة 61 هـ وفي اليوم العاشر من محرم وقعت حادثة كربلاء الرهيبة التي وقام الإمام الحسين حفيد «الرسل» -صلى الله عليه وسلم- وابن الإمام، وتختلف الآراء في مكان رأس الإمام، كما هو حال الشيعة. ويقولون إنها في كربلاء مع الجثة، بينما هناك خلاف بين أهل السنة والمجتمع حول مكانها. ومنهم من يتفق مع الرأي الشيعي السابق ويعتقد أن الرأس دفن مع الجسد في كربلاء، لكن الكثيرين يعتقدون أن الرأس دفن واستقر في القاهرة.
- جلال برجس يناقش أعماله في ندوتين بالإسكندرية.. الأحد
- الحشاشون وأدب الخيال العلمي الصيني في العدد الجديد من مجلة الثقافة الجديدة
قال عباس محمود العقاد في كتابه “أبو الشهداء الحسين بن علي” إن الأقوال اتفقت على مكان دفن جثمان الحسين عليه السلام وكانت كثيرة بقدر ما كانت. في موضع الرأس الشريف، ومنها: أنه بعد مدة أعيد الرأس إلى كربلاء ودفن هناك مع الجسد، ومنها: أنه بعد عمرو بن سعيد بن العاص وبعد بعث يزيد إلى المدينة، ودفنه في البقيع قرب قبر أمه فاطمة الزهراء، ومنهم: وجد في خزانة يزيد بن معاوية بعد وفاته، فهو بدمشق مدفونا. عند باب الجنة، ومنهم: أنه سار في البلاد حتى وصل إلى عسقلان، فدفنه أميره هناك، وبقي هناك حتى استولى عليها الإفرنج في الحروب الصليبية؛ فأعطاهم الصالح طلائع الوزير الفاطمي بمصر ثلاثين ألف درهم لنقله إلى القاهرة حيث دفن في مجده الشهير.