اليوم ذكرى ميلاد شاعر النيل 6095101، حيث ولد في الرابع والعشرين من فبراير عام 1872م. إبراهيم أفندي فهمي، كان مهندسًا أشرف على قناطر ديروط حيث ولد حافظ. توفي عندما كان حافظ في الرابعة من عمره. وكان أقرب إلى ضيق الأفق مما ترك حافظ يشعر منذ شبابه بالحرمان والحرمان الذي تعانيه الطبقات الشعبية، وعندما ظهرت مواهبه الشعرية كان المترجم الصادق والموثوق لهذه الطبقات.
- ذكرى رحيل الشعراوى.. تعرف على 3 من أبرز كتب إمام الدعاة
- حطام قبالة سواحل كينيا عمره 500 عام.. الرحلة الأخيرة لسفينة فاسكو دا جاما
تلقى تعليمه الابتدائي وجزءاً من التعليم الثانوي لكنه لم يكمله.
وبحسب كتاب عبد الرحمن الرافعي شعراء الوطن، فإن حافظ إبراهيم عمل محاميًا في طنطا لفترة قصيرة، لكنه لم يستمر هناك. ولم يجد في نفسه ميلاً إليها لما يتطلبه من غيرة في العمل الدائم، ولم يكن يميل إلى التمسك بهذه الغيرة، بل كان كالطائر الذي يحلق بين الأشجار والأغصان المختلفة.
- طه حسين والشيخان.. لماذا كتب عن أبى بكر وعمر؟
- ذكرى رحيل الشعراوى.. تعرف على 3 من أبرز كتب إمام الدعاة
فكر في أن يكون ضابطا في الجيش. كانت الحياة العسكرية مما أشعل فيه روح الشعر والخيال، أو ربما أراد تقليد البارودي في تعليمه العسكري، فالتحق بالمدرسة الحربية بالقاهرة، وتخرج منها عام 1891 ضابطا برتبة ضابط. ملازم ثاني وكان عمره حينها حوالي عشرين عامًا، وانضم إلى حملة السودان بقيادة اللورد كتشنر الذي كان قائد الجيش المصري في ذلك الوقت، وعندما انتهت الحملة بسيطرة البريطانيين على السودان وحدهم. شعر بالراحة في الإقامة في مناطقه، فطلب نقله. ولما تقاعد تمت الاستجابة لطلبه، وعاد إلى مصر وحضر مجالس الشعراء والأدباء والعلماء وصب فيها شعره وأدبه، ولمع شعره، وعرف معاصروه فضله ومكانته. في عالم الأدب والشعر وبما أن الشعر لم يقدم له أي شيء من شأنه أن يحافظ على مكانته من الناحية المالية، عينه أحمد حشمت عام 1911 رئيسا للقسم الأدبي بدار الكتب المصرية وبقي حتى فبراير 1932 . أحيل إلى التقاعد بعد بلوغه السن القانونية، وتوفي في 21 يوليو 1932.
كان حافظ شاعراً بطبيعته. ظهرت مواهبه الشعرية وهو في السادسة عشرة من عمره، حيث ألقى الشعر في هذه السن المبكرة، وكان ينغمس في القراءات الشعرية ويحفظها. يحقق رغبته. ومع مرور الوقت، اختلف هؤلاء الشعراء، ووصل إلى ذروته في عالم الشعر والأدب.
أضافت الوطنية هالة من العظمة والمجد إلى شعر حافظ. كان بلا شك خير مفسر لمشاعر الناس وآمالهم، وخير معزي لهم في مآسيهم وآلامهم، وتغنى بمصر والنيل في أشعاره المجيدة، ولعل إقامته في السودان عدة سنوات، وشاهد على ذلك فخيانة الإنجليز هناك، وإجراءاتهم لتحقيق أهدافهم الاستعمارية، زادت من سخطه على الاستعمار وتمسكه بوحدة الشعب، بل وظهرت هذه المواهب في عدة مناسبات. وقد أطلق عليه بحق لقب “شاعر النيل”. وإلى جانب ذلك كان شاعر الوطنية والمجتمع والأخلاق. فهو يرى أن الأخلاق هي أساس الجهاد الصحيح، وقد وصل مناشدته للأخلاق إلى حد التوبيخ عندما خاطب أبناء وطنه وواجههم بالحق الواضح.
- اكتشاف سفينة الفايكنج في حقل زراعى بالنرويج
- رفيق السلاح.. رواية جديدة لـ شروق الشافعي عن الحب في أوقات الحرب
ورغم أن ثقافته شرقية، إلا أنه تعلم الفرنسية عندما كبر، واستعار من الأدب الفرنسي ما استطاع، وقد ساعده ذكاؤه ونبوغه على تقليد الشعر الغربي في بعض الأحيان، وكان يميل إلى استخدامه في تجديد الشعر.
نجح حافظ في الوصول بشعره إلى درجة الابتكار في العديد من المجالات وتطويع المعاني والأفكار والأساليب الحديثة. والتغريدات.