حسن الصباح كما رآه الفن التشكيلى.. كذاب دموى

ويعد حسن الصباح الشخصية الأكثر إثارة للجدل والجدل عبر التاريخ الإسلامي، فهو الشخصية التي أحاطت حولها الكثير من الأسرار خلال تاريخه الدموي منذ تأسيسه وقيادته لأخطر حركة عرفها العالم الإسلامي “الحشاشون”. ليقتل العديد من الأمراء والملوك، وكل من يخالف مذهبه المتطرف. طوال تاريخ حسن الصباح الدموي الطويل، لاحظ مجموعة من الرسامين سمات تلك الشخصية. والغريب أن جميع الرسومات تتشابه في تحديد ملامح تلك الشخصية المثيرة للجدل، رغم اختلاف فرشاة كل منها. الرسام، وهو تقريبًا الأقرب إلى الشخصية الحقيقية. تم التعبير عن خلفيته من خلال الكتب والروايات التي تمت ملاحظتها. من خلال هذه الرسومات لحسن الصباح، تصدمك الشخصية ذات الملامح الحادة، التي لا تحمل إلا الشر، والقدرة على الخداع. ترى في عينيه إنسانًا عنيدًا لا يعرف طريق الرحمة أو الإنسانية، إنسان عاش حياته متعطشًا لدماء البشر، وأباح كل المحرمات وخالف كل الحقائق. فكان عليه أن يأمر أتباعه بالموت والانتحار، ولم يكن أمامه إلا أن يستجيب له ويطيعه. لاحظ من ملامح حسن الصباح أنه شخصية تحب الكذب والقتل، وترى ذلك بسبب اتحاد الشر والسلطة والمال، والذي استطاع من خلاله إقناع آلاف الشباب الذين يمتلكون مشاريع صغيرة بأن يقوموا بذلك. وتجنيدهم، ليصبحوا بعد ذلك مقاتلين، كما أقنعهم بذلك، وهو ما جعل فرشاة الرسامين، وهم يراقبون ملامح مؤسس طائفة القتلة، تظهر مدى تلك الشخصية قدرة الشخص على التلاعب والخداع والاستمتاع بأنانية شديدة، ولا يفكر إلا في مصالحه الخاصة، ولا يهتم بأي شيء آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top