أشهر 5 محاكمات فى تاريخ مصر الحديث.. عرابى ودنشواى الأبرز

يرتبط تاريخ مصر الحديث بالعديد من الأحداث والمواقف المهمة، بما فيها العديد من المحن التي كان لها الأثر في تغيير مسار تاريخ الوطن العربي، وفي السطور التالية نسلط الضوء على عدد من أشهر المحن في تاريخ مصر.

محاكمة عرابي

وتم القبض على قيادات الثورة العرابية، كما تم القبض على العديد من الضباط، وتم الزج بهم في السجون على ذمة التحقيق والمحاكمة. ضد الخديوي، حتى امتلأت السجون بالمتهمين، وبلغ عدد المعتقلين أكثر من 39 ألف نفس.

ووضعت الحكومة يدها على كافة قيادات الثورة باستثناء السيد . عبد الله نديم منذ اختفى عن الأنظار ولم تتمكن عيون الحكومة من تحديد أن مقره لم يكن في أحداث الثورة، وامتلأت السجون بكبار السجناء… ونذكر منهم: عرابي، محمود باشا سامي البارودي، محمود فهمي باشا، يعقوب سامي باشا، عبد العال الحلمي باشا، وعلي. فهمي باشا، طلبة باشا عصمت (القادة السبعة)، حسن باشا الشريعي وزير الهبات في وزارتي راغب والبارودي، عبد الله باشا فكري وزير التربية والتعليم في وزارة البارودي وغيرهم.

وقد حوكم عرابي ورفاقه أمام محكمة عسكرية مصرية بتهمة عصيان الخديوي. وكان المصريون يشعرون بالقلق عليه منذ اعتقاله. لقد بذل قصارى جهده لإنقاذ عرابي من الإعدام، لكن هذا الجهد لم يكن في مصلحة عرابي. ولأن حياته في الواقع لم تعد ذات قيمة بعد الهزيمة، فقد رحل السيد. بلانت، بالاتفاق مع السلطات الإنجليزية، له محاميان إنجليزيان، السيد. برودلي والسيد. نبيه الذي تم اختياره للدفاع عنه أمام المحكمة العسكرية.

محاكمة دنشو

أول حكم بالإعدام شنقاً في العصر الحديث كانت الحادثة التي شكلت بداية الثورة المصرية ضد الاحتلال البريطاني، والتي انتفض فيها أهالي قرية دنشوي بمركز الشهداء ضد الاحتلال البريطاني. . وكان هذا الحادث الذي هز أسس بريطانيا. 1906.

في هذه الأثناء كان صيد الحمام محظوراً بالقانون، لكن الإنجليز تجاوزوا كل الحدود وبمجرد وصولهم إلى دنشواي بقيادة الرائد كوفين، تجولوا بالقرب من القرية المسكونة وراهنوا على اصطياد الحمام من أشجار دنشواي وبول “و” بوستاك”، بإطلاق أعيرة نارية لاصطياد الحمام بالقرب من الأشجار.

محاكمة طه حسين

في 30 مايو 1926، تقدم الشيخ حسنين، الطالب بالقسم العالي بالأزهر، ببلاغ إلى النائب العام اتهم فيه د. اتهمه طه حسين “الأستاذ بالجامعة المصرية” بتأليف كتاب بعنوان “في الشعر الجاهلي” ونشره للعامة، وفي هذا الكتاب هجوم صريح على القرآن الكريم، وملاحظة المؤلف تم تقديره.” الكتاب في مجمله عبارة عن نص التحقيقات التي أجراها النائب “محمد” مع الدكتور طه حسين سنة 1926 بعد شكوى تقدم بها الشيخ خليل حسنين، وهو طالب بالقسم العالي بالأزهر، ومن قبل مشايخ الجامع الأزهر، وعبد الحميد البنان عضو مجلس النواب يتهم الدكتور “طه” بالنشر والتوزيع والعرض للبيع في المحافل العامة والمحلات التجارية. وألّف كتاباً بعنوان “في الشعر الجاهلي” هاجم فيه الدين الإسلامي. واللافت أن هذه التقارير قدمت في الفترة ما بين 30 مايو 1926 و14 سبتمبر من نفس العام لكن النيابة العامة انتظرت وصول الدكتور طه حسين الذي كان خارج مصر يوم 19 أكتوبر الماضي، ومن ثم بدأت التحقيقات.

محاكمة السادات

أقيمت عام 1948 في حادثة اغتيال الوزير أمين عثمان، وحملت القاعة فيما بعد اسمه، حيث دخلها الرئيس الراحل أنور السادات بعد نحو ثلاثين عاما، بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للهيئات القضائية، ليعقد جلسته الأولى والتي صدر فيها حكم ببراءة الرئيس الراحل أنور السادات من قضية اغتيال وزير المالية الأسبق بوزارة الوفد الحزب، ورئيس الجمعية المصرية البريطانية.

محاكمة الجاسوسة هبة سليم

مثلت هبة أمام المحكمة المصرية وحكم عليها بالإعدام شنقا بعد محاكمة اعترفت فيها بجريمتها. في ذلك الوقت، جاء هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي إلى أسوان في اليوم الأول من الحرب للقاء الرئيس السادات. زيارة لمصر بعد حرب أكتوبر 1973، وتفاجأ السادات بطلبه بناء على رغبة جولدا مائير الشخصية،… وتم تخفيف الحكم عليها، حيث قضت أيامها في أحد السجون المصرية، أدركت أن الطلب سيكون بداية طلبات أخرى قد تؤدي إلى إطلاق سراحها، فنظر إلى كيسنجر وقال: “لقد تم تنفيذ عقوبتك”.

وعندما سأل كيسنجر متفاجئًا: «متى؟!»، رد السادات دون أن ينظر إلى مدير المخابرات الحربية الذي كان يقف على بعد خطوات قليلة، وكأنه يصدر له أمرًا: «اليوم يتم إعدام هبة سليم شنقًا». وفي نفس اليوم في سجن الاستئناف بحي باب الخلق وسط القاهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top