التقى نجيب محفوظ مع الجمهور في أكثر من مناسبة في لقاءات تلفزيونية، وقال في إحدى هذه اللقاءات التي بثتها قناة ماسبيرو زمان، إن رواية “اللص والكلاب” مستوحاة من قصة حقيقية، والتي هو جزار الإسكندرية. جزار الإسكندرية هذا يُدعى محمود أمين سليمان، وانتشرت قصته في مصر في الخمسينيات.
كتب نجيب محفوظ رواية “اللص والكلاب” عام 1961، وتعتبر من أشهر رواياته بعد الثلاثية. تمثل الرواية بداية مرحلة جديدة في أدب نجيب محفوظ، وهي المرحلة الفلسفية أو الروحية أفكار العبث والموت ومعنى الوجود وبحث البطل عن العدالة المفقودة.
- مزاد الفنون الإسلامية يعرض حافظة الأقلام الفضية والنحاسية.. توقع سعرها
- وزيرة الثقافة تعتمد خطة "معارض الكتاب" خلال شهور الصيف
- سلمى سامح شمس الدين: تربيت على روايات الجيب وأحمد خالد توفيق كاتبي المفضل
تدور أحداث الرواية حول سعيد مهران، الذي يخرج من السجن بعد أن أمضى أربع سنوات بتهمة السرقة، بينما تتركه زوجته نبوية لتتزوج صديقه وتابعه السابق عليش سيدرا، ويذهب إلى منزل عليش ليسأل ابنته الصغيرة ” صنعاء” التي أنكرت عليه، وأنكره الزوجان أيضًا، فأخذ بعض الكتب وخرج من المنزل وهو مصمم على قتل الاثنين، ومن ومن هنا تبدأ الأحداث.
- وزيرة الثقافة تعتمد خطة "معارض الكتاب" خلال شهور الصيف
- وفاة الكاتب الصحفى والروائى أسامة الشاذلى عن عمر 50 عاما والجنازة ظهر اليوم
- حكاية نشر قصة ماركيز الأولى وسر تقليده لـ كافكا
وقد أخذ نجيب محفوظ من القصة ما يمكن تحويله إلى عمل أدبي. أخذ «الموضوع» والشخصيات وبنى لها مسارًا مختلفًا في بعض مراحل البناء الدرامي، بأسماء برع في إلصاقها في بنية الناس. هنا استطاع الكاتب الكبير الراحل أن يحقق الشكل الذي ظهر فيه في الفيلم وقبل ذلك في الرواية التي صدرت في بداية الستينيات، وأضاف إليها شيخ الصوفية الذي يزور المجرم بين الحين والآخر. وبنى الجانب الإنساني من الشخصية بالعمق والدوافع.
وقال نجيب محفوظ إن الفلسفة لها علاقة مهمة بالأدب، ولذلك عرف الفلسفة بأنها تاريخ الفكر، ولذلك يمكن للكاتب أن يستفيد من قراءاته في مجال الفلسفة لتكون بمثابة العمود الفقري للروايات والقصص، كما في هذا إذ يمكن اعتباره جسراً يعبر عليه الكاتب ليوصل أفكاره من خلال الأدب.