بلدنا الحلوة.. وادى الريان بقعة رائعة من سحر الطبيعة

تعد منطقة شلالات وادي الريان بمحمية وادي الريان الطبيعية بمحافظة الفيوم من المناطق الساحرة، والوحيدة من نوعها في مصر. وهو مشهد من السحر والجمال تختلط فيه الصخور الصلبة ذات الطبيعة القاسية مع المياه المرنة المتدفقة في أحضانها لتخلق صورة رائعة، وتعتبر من أهم المحميات الموجودة في مصر.

وسمي وادي الريان بهذا الاسم نسبة إلى ملك اسمه الريان بن الوليد عاش في المنطقة فترة مع جيشه وكان يسقي المياه من الينابيع الطبيعية بالمنطقة. والتي وجد أنها من أصل مصري قديم، كما وجدت في بردية الباحث جولينتشيف، مما يؤكد أن المعلومة معروفة للعالم، ويعتقد بعض الباحثين أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان في القرنين الأول والثاني وذلك الجزء. من الارض المزروعة اسم وادي الريان مكون من مقطعين لا يتطابقان مع الواقع. ولأنه منخفض مغلق من كل جانب، فلا يعتبر وادياً، ولأن كلمة الريان تعني مشبعاً بالماء، في حين أنه أرض قاحلة لا ماء فيها، فيعتقد أن الاسم جاء على عكس ذلك.

على الرغم من أن الشلالات ليست عالية جدًا، إلا أنها توفر ملاذًا منعشًا للسكان المحليين والسياح، وخاصة أولئك الذين لم يسبق لهم رؤية الشلالات في البلاد. ومع ذلك، فقد ظهر الشلال في العديد من الأفلام ومقاطع الفيديو المصرية الشهيرة، ومن غير المتوقع أن يستمر إلى الأبد حيث أن منسوب المياه في البحيرة السفلية يرتفع باستمرار. وبمجرد أن يتوسع سطح البحيرة ليعادل كمية المياه المتدفقة إليها، فإن الشلال سوف يتوقف عن الوجود.

يعد وادي الريان الآن موطنًا لاثنين من بحيرتين كبيرتين للمياه العذبة بارتفاعات مختلفة. وتشكل الشلال أثناء التقاء البحيرتين، ووصل منسوب المياه فيه إلى ما لا يقل عن 5-6 أمتار، مما يوفر موطناً مثالياً للأسماك والطيور المهاجرة. وفي عام 1989، تم إعلان المنطقة محمية طبيعية وهي الآن موطن الماعز الوحيد ذو القرون الرفيعة في العالم، بالإضافة إلى 13 نوعًا من الطيور و8 أنواع أخرى من الحيوانات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top