"عقود الأمل السبعة" سيرة تروى حكايات القرية والوطن فى 70 عاما

صدر مؤخراً عن دار الزيات بالقاهرة كتاب “عقود الأمل السبعة.. أيام في حياة ميما” للكاتبة كريمة عبد الجبار.

ومن خلال مقالات مستفيضة يعد الكتاب سيرة ذاتية تمتد لأكثر من 70 عاما، تستكشف التاريخ المصري وأبرز أحداثه وكيف تابعها أهل القرية المصرية وتفاعلوا معها، مثل الاحتلال البريطاني ومقاومته، وثورة 1952، تأميم قناة السويس، رد الفعل العربي واحتلال فلسطين، بناء السد العالي، ولغز اختفاء عبد الحكيم، وفاة عبد عبد الناصر، حرب أكتوبر المجيدة، آثار سياسة الانفتاح على المدينة، اغتيال السادات، الهجرة غير الشرعية للشباب. وفي الريف حادثة سفينة السلام، ومذكرات الثورة المصرية، كل ذلك في قالب يتناغم بين الأدب والفكاهة والمأساة التاريخية.

وعرض المؤلف جوانب عائلية وقروية توثق تاريخ التنشئة الاجتماعية المصرية في القرية، خاصة فيما يتعلق بمواسم الخير مثل رمضان والأعياد وشم النسيم، وأثر تطور وسائل الإعلام من الاستماع الجماعي للإذاعة إلى الاجتماعي الفردي. مواقع التواصل.

بدأ الكتاب بعبارة جورج برنارد شو: “الأمل هو ما يجعل الحياة تستحق العيش”. رغم طول الطريق، وكثرة الوقفات، وصرير القضبان الذي يصيبك بالصداع، وسرعة الزمن التي لا تسبب لك… شيء يوقفها، يمر الوقت بي بسرعة، يحمل حياتي بكل آمالها، آلام وأحلام وطموحات وأه طموحاتها هذه هي مشكلتي الأبدية والأبدية وأعتقد أنها مشكلة الجميع. الرجل منذ أن يولد أحدنا يحرك أمله أمامه، ولا يكاد المحرك يتوقف ولا سبب لحركته نحوها، ويدفعه طمعه بقوة للوصول إليها، وعندما يتوقف ليلتقط قامت، وقد أخذه التعب منه، واستولى الملل على كتفها وقيدها بسلسلة من الحبس، وكأنها تهرب من حكم آن. حيث لم يعد الوقت هو وقتك.

وتضيف: اليوم أنظر إلى نفسي فأجدها تلهث وتزفر، تحمل ثقل سنوات العمر تغيرت الأسماء، وتغيرت المواقف، وتغيرت النفوس، ولكن سبحان الله! لا يزال الكون على حاله في كثرة عطائه وكرمه المرتبط بكرم الله، هو نفس الرائحة والملمس والنكهة، نفس رجفة الصباح الباردة، نفس رائحة الورد، ونفس جمال قطرات الندى المتساقطة. الأشجار الشيء الوحيد الذي تغير في الكون هو البشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top