الثقافة الفلسطينية: استشهاد 33 كاتبا وفنانا وتدمير 32 مؤسسة و12 متحفا بغزة

أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية تقريرها الشهري الرابع حول الأضرار التي لحقت بالقطاع الثقافي نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وذكر التقرير أن 44 كاتباً وفناناً وناشطاً ثقافياً تعرضوا للتعذيب خلال أشهر الحرب الأربعة، بالإضافة إلى تعرض 32 مؤسسة ومركزاً ومسرحاً لأضرار جزئية أو كلية. كما ألحقت الأضرار أضرارا بـ 12 متحفا، كما تضررت 2100 فستان قديم وقطع تطريز من مقتنيات المتاحف أو ضمن المجموعات الشخصية.

وذكرت الوزارة أن ما يقرب من 195 مبنى تاريخيًا، تقع معظمها في مدينة غزة، تعرضت للهدم جزئيًا أو كليًا، بما في ذلك تلك المستخدمة كمراكز ثقافية ومؤسسات مجتمعية، بالإضافة إلى 9 مواقع تراثية و10 مساجد وكنائس تاريخية هي جزء من ذكرى على القطاع.

وقالت الوزارة في تقريرها إن جيش الاحتلال يعتزم تدمير الساحات العامة وهدم المعالم الأثرية والأعمال الفنية فيها، بالإضافة إلى تدمير الجداريات الفنية في الأماكن العامة وعلى طول ساحل مدينة غزة، وذكرت الوزارة أن فرقها تنفذ تدمير 27 جدارية فنية.

ونوهت الوزارة بالخسارة الكبيرة التي تعرض لها قطاع الفن الفلسطيني في قطاع غزة جراء هدم استديوهات الفنانين سواء الموجودة في منازلهم أو تلك الموجودة بشكل منفصل، حيث لم يعد لديهم أي لوحة من لوحاتهم بالإضافة إلى ذلك. إلى إتلاف الأعمال الفنية التي كانوا يمتلكونها من نحت ولوحات وآلات موسيقية، ناهيك عن المجموعات الفنية الشخصية.

وقالت الوزارة إن هناك عمليات سرقة واسعة يقوم بها جنود الاحتلال للمقتنيات الفنية والتراثية واللقى الأثرية، مشيرة إلى أن الاحتلال ومع استمراره في عدوانه الشرس على أهلنا في غزة بعد دخول هذه المجزرة شهرها الخامس لم يتوقف. ويستهدف كل شيء في قطاع غزة من الناس والحجارة والأشجار، وهو ما يؤكد على ضرورة التحرك لوقف هذا العدوان بشكل كامل حتى يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تراثنا وثقافتنا.

وزير الثقافة د. وقال عاطف أبو سيف، إن حرب الروايات التي تشنها دولة الاحتلال لاستهداف وجود شعبنا، هي استمرار لجريمة النكبة، التي استمرت منذ ما يقرب من ستة وسبعين عاماً، من خلال المباني التاريخية، واستهداف المواقع التراثية والمتاحف، المساجد والكنائس التاريخية، ومن خلال المؤسسات الثقافية، مثل مراكز المسارح ودور النشر والمكتبات العامة ومتاجر البيع بالتجزئة والجامعات والمدارس والجداريات الفنية والكتب وقتل الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين.

خلال حربه الهمجية على شعبنا، قامت طائرات وبوارج ودبابات الاحتلال وجنوده بتدمير مدن وبلدات ومخيمات، ويمارسون هوايتهم بقتل الأبرياء، وتدمير الأماكن، وهدم بيوت سكانها والآثار وسرقة الميراث. شعبنا في مواجهة صمت العالم وفشل بعض قواه الكبرى.

وأشار أبو سيف إلى أن الحكومة الفلسطينية شكلت لجنة من الوزارات المعنية لمتابعة جرائم الاحتلال بحق التراث الفلسطيني وسرقة الآثار واللقى التاريخية التي تقوم بها دولة الاحتلال خلال عدوانها على شعبنا.

وأضاف أن صمت المنظمات الدولية المنوطة بموجب القانون الدولي بحماية المواقع الأثرية في مواجهة استهداف تراثنا المادي وغير المادي هو خيانة ليس فقط للمنجز الحضاري لشعبنا العربي الكنعاني، بل أيضا تواطؤ في تدمير إنجاز مهم. جزء من ذاكرة العالم، الجزء الذي كان لشعبنا من خلال حضاراته الكنعانية والفينيقية والمسيحية والإسلامية ميزة كبيرة. في إثراء الوعي الحضاري بإنجازات مهمة ستبقى علامات بارزة في تقدم البشرية. وتقع على هذه المؤسسات مسؤولية تاريخية في إنقاذ التاريخ الإنساني والتراث الإنساني من التدمير والسرقة التي تقوم بها دولة الاحتلال من خلال مصادرة المقتنيات المتحفية والمواقع التراثية مثل العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال منذ بداية مشروع الإحلال الاستعماري في البلاد. فعل. .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top