مفاهيم أساسية في الإسلام .. الاعتكاف – اليوم السابع

ونواصل مع سلسلة المفاهيم الأساسية في الإسلام، خاصة تلك التي نتعامل معها ونسمع عنها، ومنها مفهوم “الاعتكاف”، ونعتمد على كتاب “موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة” الذي قدم فيه د. محمود العكازي يتحدث عن الاعتكاف.

اعتكاف

لغوياً: التمسك بالشيء والتمسك به، وحبس النفس عليه، والمضارع منه مشتق من «يكاف» و«يكاف». (كما في القاموس القصير)
القانوني: وقد عرفه الفقهاء بتعريفات مختلفة من حيث المعنى، متشابهة في المعنى، على النحو التالي:
ويعني عند الحنفية الإقامة في المسجد الذي تقام فيه صلاة الجماعة مع الصيام ونية الخلوة.

وعند المالكية: يجب على المسلم المتميز أن يدخل المسجد بصيام الليل والنهار للعبادة عمداً.
وعند الشافعية: هو بقاء الإنسان في المسجد بنية مخصوصة.
وعند الحنابلة: من وجوب المسجد طاعة الله وفق صفة خاصة بالمسلم السليم المميز الطاهر، مما يوجب الوضوء.

يطلق عليه “الحي” بناءً على ما قالته السيدة. وقالت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (وهو جوار المسجد) (متفق عليه).

وفي حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم (كنت أصومها عشرة أيام – يعني الأوسط – ثم بدا لي أني أصوم العشر الأواخر، فمن اعتكف كان فليبيت معي في خلوته) (متفق عليه، واللفظ لمسلم).

الاعتكاف سنة: ما لم يكن نذرا يجب فيه الوفاء، كما روى ابن عمرو وأنس وعائشة -رضي الله عنهم-: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان من حين وصوله المدينة إلى أن يتوفاه الله (متفق عليه).

والاعتكاف معروف في النصوص السابقة. قال الله تعالى: “وأخذنا ميثاق إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والمعتصمين والراكعين”. البقرة: ١٢٥.

ويستحب له في جميع أوقات السنة، إلا أنه في رمضان أفضل من غيره، وأفضل الأماكن للرجال هي: المسجد الحرام، ثم المسجد النبوي، ثم المسجد الأقصى، ثم المسجد الجامع.

ومقصد الاعتكاف: حصول طهارة القلب بمراقبة الله تعالى، والإنابة إليه لعبادته في الفراغ. .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top