مكاوي سعيد.. 7 سنوات على رحيل حكاء وسط البلد

يصادف اليوم الذكرى السابعة لرحيل الأديب الكبير مكاوي سعيد، الذي رحل عن عالمنا فجأة في مثل هذا اليوم 2 ديسمبر 2017، صادما المجتمع الثقافي والمقربين منه ورواد مقهى زهرة البستان سعيد المعروف عنه. تجسيده للمدينة الداخلية التي عاشها بعمق في أعماله المكتوبة سواء القصص أو الروايات أو غيرها من أنواع الكتب.

كان لإخلاص مكاوي سعيد للأدب والكتابة، وتفانيه الكامل في الإبداع، الأثر الأكبر في حصوله على العديد من الجوائز الأدبية العربية، وترشيحه لإحدى أهم الجوائز العربية.

ومن أشهر أعمال المؤلف الراحل كتاب “مقتنيات وسط المدينة” وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة عن أشخاص وأماكن وذكريات للمؤلف يعود تاريخها إلى بداية الثمانينات… حول فكرة هذا الكتاب ومحتوياته وغياب المؤلف عن الساحة خلال تلك السنوات، ثم عودته بكتاب جديد صدر في طبعة خاصة مصاحبا لنصوص الفنان عمرو الكفراوي.

وربما جاء الكتاب من ارتباط مؤلفه بالمدينة الداخلية. بالنسبة له، مقاهي وسط المدينة ترسم خريطة حياته، وعلى كراسيها الشخصيات التي ألهمته في الكتابة، وبين مبانيها وفي شوارعها تحركت أفكاري وأحلامي. لقد تدربت على أهواءي وانحرافاتي الصغيرة.

وروى مكاوي سعيد في “مجموعات وسط البلد” قصص وأحاديث 41 شخصية ذات وجوه مشهورة في مجالس المثقفين أو في ضواحيهم وقال عنهم: بعض هذه الشخصيات كانت موهوبة وفضلت الرعونة على الموهبة، وبعضهم من لقد تحطمت طموحاتهم بأيديهم أو بأيدي الآخرين، فانسحبوا إلى أنفسهم أو أصيبوا.

ويرصد مكاوي سعيد كل شبر من وسط المدينة، حيث يتحدث عن المقاهي والمطاعم والحانات والمنتديات الثقافية التي نشطت في منتصف السبعينيات وأوائل الثمانينيات. ولا تزال بعض تلك الأماكن موجودة وتحتفظ ببريقها. ومنهم من انسحب تماما من الصورة بعد أن شردته المحلات التجارية أو الوجبات السريعة، التي تدهور بعضها، رغم أنها لا تزال محتفظة باسمها ومكانها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top