عاش دوناتيان ألفونس فرانسوا دو ساد في الفترة من 1740 إلى 1814 وكان أحد أبرز الشخصيات العامة والكتاب والفلاسفة الفرنسيين وأكثرهم إثارة للجدل في القرن الثامن عشر.
- تشبه وثيقة تنازل ملك بلجيكا عن عرشه.. كواليس مغادرة الملك فاروق مصر
- العثور على حلقة حزام نادرة تعود للعصور الوسطى فى بولندا.. شاهدها
- حتى لا ننسى.. ريم محمد تجسد القضية الفلسطينية في عمل فني بصالون الشباب
ولد المركيز دو ساد في باريس لعائلة أرستقراطية بارزة، وتلقى تعليما صارما في المدارس اليسوعية، مما ساهم في تشكيل ثقافته الأدبية والفلسفية. وانخرط في الحياة العسكرية ثم تزوج من رينيه بيلاجي دي سعدي، لكن حياته الشخصية شابتها فضائح وممارسات أخلاقية أدت إلى سجنه مرارا، بما في ذلك في سجن الباستيل الشهير.
عُرف دو ساد بأعماله الأدبية الجريئة التي تجاوزت حدود الأخلاقيات المجتمعية في عصره. تناولت كتاباته موضوعات فلسفية في قالب من الإباحية والصدق الصادم. جوستين”، والتي قدمت أفكارًا حول الحرية الفردية والتحرر من القيود الاجتماعية والدينية.
كانت علاقة ساد معقدة مع الثورة الفرنسية، حيث دعم مبادئها الأساسية المتمثلة في الحرية والمساواة، لكنه اصطدم مع قادتها بسبب آرائه المتطرفة. أمضى سنواته الأخيرة في سجن شنتون للأمراض النفسية، حيث واصل الكتابة، لكن الرقابة منعت أعماله من النشر على نطاق واسع خلال حياته.
ترك المركيز دو ساد إرثًا فكريًا وأدبيًا لا يزال يثير الجدل، واشتق مصطلح “السادية” من اسمه لوصف المتعة المستمدة من معاناة الآخرين، مما يعكس تأثيره على اللغة والثقافة.