"أهل الهوى" كتاب جديد لـ تامر أفندي

أصدرت دار إنسان للنشر والتوزيع كتاب “أهل الهوى – حلقات السلطنة” للصحفي تامر أفندي. ويأخذ فيه القارئ داخل مملكة الطرب من باب “فرقة أهل الهوى” المستوفية لشروط الانضمام التي وضعها الشيخ زكريا أحمد وعمنا بيرم التونسي، بلغة رشيقة ما بين وترصد الجلسات كواليس المطربة الكبرى أم كلثوم وإبداعها من روائعها.

“أهل الهوى” هو الكتاب السادس في مكتبة تامر أفندي بعد أن أصدر ديواناً شعرياً بعنوان “الموت بالحب” وثلاث مجموعات قصصية: “كراكيب”، “عمود القبور”، “حواديت الأطفال يكبرون”، و”رواية العمة نور”.

تامر أفندي مدد من العصر الجميل، حصل على العديد من الجوائز منها جائزة التميز الصحفي عن كتابة “المقال”…

يقول عن كتابه “أهل الهوى” إنني بدأت كتابته على شكل حلقات لتسلية نفسي، وعندما انتشيت واكتفيت، قررت أن أهديه للقارئ وأعتبره جزءا من سلسلة. سوف يستمر.

وتدور إحدى حلقات الكتاب حول اجتماع العشاق فيما أسموه “جماعة أهل الهوى”، وكان من شروطها أن لا يدخلها إلا العشاق. لا يهم لمن يكون الحب، المهم هو أنك واقع في الحب. هذا هو البيان للانضمام إلى هذه المجموعة، وهناك طرق عديدة للتحقق من هذا الأمر، منها الكلمة أو اللحن أو كشف هوى الإنسان لأصحابه، فالعاشق لا يستطيع أن يخفى حبه الحب لا يهم مدى صعوبة محاولته.

مؤسس تلك “الجماعة” هو الشيخ زكريا أحمد، وأبرز أعضائها الفنان الشعبي سيد درويش، وحرم الزجل، وعمنا بيرم التونسي، وكل من أحبه سواء عرفوه أم لا، لأن النفوس تتواصل.

قال الروائي العالمي نجيب محفوظ إنه عاش أياماً مع مجموعة من أهل الهوى وقدمها لهم، حتى أتى الصباح ونضج اللحن، كذلك كان لحن «الأول في الحب» لأم كلثوم، حيث فسهروا في بيت أحدهم وزكريا لحن الطنين القديم حتى جاء الصباح، فذهبوا إلى مطعم قذر وأكلوا على رصيفه. سعة كاملة، قفص من زنابق الماء، وما يتوفر من بطيخ، ثم ناموا في منزل أحدهم واستيقظوا في المساء لاستئناف السهرة، وهكذا مكثوا 7 أيام، حتى انتهى الشيخ من تلحين الأغنية، والتي عندما غنتها أم كلثوم لأول مرة، تذكر الجمهور بدايتها ست مرات.

أهل العاطفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top