هل اتفق طلعت حرب مع أفكار قاسم أمين بعد معركة فكرية دامت سنوات؟

اليوم ذكرى ميلاد المؤلف والأديب قاسم أمين ولد في مثل هذا اليوم 1 ديسمبر سنة 1863. هو مؤلف الكتاب والطبعة الشهيرة عن تحرير المرأة وأول من تناول قضية تمكين المرأة. حقوقهم من خلال الكتابات التي ركزت على هذا الموضوع.

وظهر التنافس بين قاسم أمين وطلعت حرب عام 1889، بعد نشر أول كتاب “تحرير المرأة” رد عليه بكتاب “تعليم المرأة والحجاب”، وأعلن في الأخير كتاب يرفض الناس أفكار قاسم أمين لأن رفع الحجاب والاختلاط أمنية تمنيتها أوروبا منذ القدم لهزيمة مصر من خلال تحرير نسائها، وتابع طلعت حرب في كتابه و قال: “لدينا. كتاب تعليم المرأة والحجاب، وهو اسم كنا نأمل أن يجعله حضرة قاسم بك أمين عنوانا. ولأن كتابه أحق بمسمى “تحرير المرأة”، فقد أيد “حرب” في معارضته لقاسم القائد مصطفى كامل، حيث أثنى عليه في مقال بجريدة اللواء عام 1900.

ولم تكن منافسته الفكرية مع قاسم أمين تتعلق بقضية التحرر الأدبي للمرأة، بل تمحورت حول مخاطر هذه الطفرة الطارئة غير المبررة في حياة المرأة والشر الكامن وراء هذه الطفرة التي يمكن أن يستغلها الدخلاء للوصول المادي والمعنوي. اهتماماته، خاصة أنه يعتقد أن قاسم أمين هو من بدأ قضية تحرير المرأة من السلطة الغربية التي تحاول تقويض الهوية الإسلامية.

لكن المراجعات الفكرية لطلعت حرب اختلفت بعد نحو 30 عاما من تلك المعركة الفكرية مع “أمين”. قادت امرأة طائرة وتقودها بمفردها عام 1933، بل وبدأت تقتحم العالم عام 1925، لإيمانها بأن الفنون صناعة وطنية أصيلة، وتأسيس ستوديو مصر عام 1934 إلى عام 1934. عدد من الأفلام المصرية الكلاسيكية، أهمها فيلم وداد لنجمة الشرق أم كلثوم. ويبدو أنه بعد ثلاثة عقود أدرك طلعت حرب أنه لا يستطيع بناء مجتمع بنصف طاقته عاطلة، وبعد أن كانت المرأة يُنظر إلى خلع الحجاب والعمل على أنه انتصار للاستعمار. راهن على النساء وأرسل بعثات دراسية إلى أوروبا لتعلم فن الإخراج وصناعة الأفلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top