في مثل هذا اليوم منذ 929 سنة، وتحديداً في مثل هذا اليوم 27 نوفمبر سنة 1095م، ألقى البابا أوربان الثاني عظته الشهيرة في فرنسا، وبعدها بدأت الحروب الصليبية على بلاد المسلمين.
وعلى ما جاء في كتب المؤرخين، فإن الخطبة التي ألقاها البابا أوربان الثاني في المجمع الديني بكليرمون سنة 488هـ/1095م كان لها الأثر العميق في نفوس المسيحيين المجتمعين في هذه الطائفة حماستهم وابتلائهم. لهم بشرط عبر عنه المؤرخ غوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب: هي نوبة جنون شديدة).
ولذلك كان لهذه الكلمات الحماسية التي ألقاها البابا أوربان الثاني تأثير عميق في قلوب المسيحيين المجتمعين: فور انتهاء البابا من عظته، صرخ المجتمعون كرجل واحد قائلين: هذا ما لم يكد البابا أوربان الثاني ينهي هذه الخطبة. ; حتى قام إليه الأسقف أدامير دي مونتيلين، وركع عند قدمي البابا واستأذنه في الانضمام إليه في الحملة المقدسة.
- المهد.. لوحة بييرو ديلا فرانشيسكا عن ميلاد المسيح
- تاريخ العنف.. هل اغتال معاوية بن أبي سفيان عبد الرحمن بن خالد بن الوليد؟
- افتتاح معرض الدوحة للكتاب بحضور وزيرة الثقافة.. صور
وأمام هذا الموقف المؤثر تحركت عواطف المتجمعين وتوافدوا بالمئات وركعوا أمام البابا بحماسة منقطعة النظير، حاملين الصلبان، وتعاهدوا جميعا على تخليص المدينة المقدسة من الأحداث، روبرت الراهب، يعلق ويقول: ما هذا العدد الكبير من الناس من كل الأعمار، ومن مختلف المستويات، الذين حملوا صلبانًا في مجمع كليرمونت، وأقسموا للقدس مدينة للتخلص منها، ووصل عددهم إلى 300. وعلى ضوء ذلك الموقف الحماسي لأدامير عينه البابا أوربان الثاني ممثلا شخصيا له ونائبا ليوضح للجميع أن الحملة كانت تحت إشراف الكنيسة، بل وتحت إشرافه مباشرة.
