فنان بريطانى استخدم فوتوشوب لإعادة بناء وجه الملكة تى جدة توت عنخ آمون

الحضارة المصرية القديمة مليئة بالقصص والألغاز، مما جذب الكثير من الباحثين والعلماء للتعمق في التفاصيل للكشف عن كل ما هو جديد. كما تعتبر هذه الحضارة مصدر إلهام للفنانين مؤخرا، وهو فنان بريطاني، يستخدم التكنولوجيا الحديثة. أعاد تشكيل وجه الملكة تي، جدة الملك عنخ آمون، باستخدام بقايا موميائها التي يعود تاريخها إلى 3400 عام.

استخدم الفنان هذه التقنية لتركيب العيون والأنف والفم على الصورة، ووضعها في الهيكل العظمي المحفوظ بشكل رائع، ثم أضاف “الشعر والحواجب والرموش وحتى النمش”، مما أعاد الحياة إلى وجه المومياء المحنطة.

الملكة ت

وكانت النتيجة النهائية امرأة جميلة ذات شعر داكن منسدل، وعينان بنيتان كبيرتان، وفم على شكل قلب، وبشرة قمعية. أضافت الفنانة شعراً بنياً طويلاً مجعداً يتناسب مع خط الشعر الموجود على جمجمتها وملأ عظمة جبينها بقطع صغيرة. كما أضافوا المزيد من الجلد إلى وجه الملكة تي، مما خلق مظهرًا أكثر امتلاءً، وفقًا لموقع ديلي ميل في المملكة المتحدة.

تعتبر الملكة تي من أعظم ملكات مصر الفرعونية، وقد لعبت دوراً بارزاً وفعالاً في قصة حياة اثنين من ملوك مصر الفراعنة.

ولم تكن الملكة تي مرتبطة بالعائلة المالكة، إذ كان والدها يويا كاهن الإله مين رب الخصوبة، وأمها كانت تويا رئيسة حريم الإله مين في أخميم في سن مبكرة إلى الملك أمنحتب الثالث أقوى ملوك الدولة الحديثة والذي عرف عهده بعصر الدبلوماسية السياسية، وأنجبت منه تي من أمنحتب الثالث أمنحتب الرابع الملقب بأخناتون والذي كان المسؤول الرسمي تغير الدين. لتصبح الدولة عبادة آتون، على عكس فراعنة مصر القديمة الذين كانوا يعبدون آمون.

كانت الملكة تي شخصية بارزة في الحياة الملكية التي عاشتها، وكان من أبرز أدوارها عندما قدمت نفرتيتي للملك أخناتون خلال إحدى الحفلات التي نظمتها في القصر ليتخذها شريكة حياته ليختارها.

كما كانت الملكة تي من أعظم ملكات مصر الفرعونية وكانت تدعم زوجها وابنها في شؤون المملكة وكان لها دور في تنصيب ابنها أخناتون على عرش مصر، والذي أنشأ عاصمتها الجديدة تل العمارنة، حاليا في المنيا اختاروا.

ويوجد أكبر تمثال للملكة تي بالمتحف المصري بالتحرير مما يؤكد دورها الملكي وعظمة مكانتها لدى الملك. التمثال للملكة جالسة مع زوجها الملك أمنحتب الثالث للملكة، من أجود قطع الأبنوس المصرية، في متحف برلين، والذي يبرز ملامحها أيضًا بدقة متناهية. تم العثور على الكثير من الأثاث الجنائزي.

يُعتقد أن الملكة تي قد دُفنت مع ابنها وحفيدها ميكاتون، في مقبرة أخناتون الملكية بتل العمارنة، حيث تم التعرف على جزء من المقبرة منذ وقت ليس ببعيد على أنها من نعشها، وتم العثور على موميائها بجوارها. اثنين. ومومياوات أخرى في حجرة جانبية بمقبرة الملك أمنحتب الثاني KV35 لفيكتور لوريت عام 1898. كما تم العثور على قفل لجدته الملكة تي في مقبرة الملك توتنك. وفي تابوت صغير مكتوب صراحة أنه يخص الملكة تي وقد توفيت في عهد الملك الفرعوني الشاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top