وكانت ناقة الرسول تعرف باسم “القصواء”، وكان هذا الاسم أشهر الناس. وربما يكون لواحد من إبل النبي الأخرى. وقد ورد في بعض الروايات أن “القصواء” “العذبة” هما جملان مختلفان، لكن على الأغلب هما اسمان لنفس الجمل.
وجاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من أبي بكر الصديق رضي الله عنه جبلاً للهجرة. يكون معه جبلان اشتراهما أبو بكر، فأتى بأحدهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: خذ أبي يا رسول الله، إن الله أحد هؤلاء الجملان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بالثمن الذي قالته عائشة، فأعدناهم على أسرع وجه، وهذا الجمل”. فنفس التي باركت مأوى الصبيان الأيتام، والذي اتخذ فيما بعد مسجداً للمسجد النبوي، اشتراها وأخرى من بني قصير بثمانمائة درهم، وأعطاها – يعني القصواء – للرسول بيع منها. صلى الله عليه وسلم، وتوفيت في خلافة أبي بكر رضي الله عنه. وأرسلت للرعي في البقيع. وهذا -كما قال الزرقاني في شرح المواهب- هو قول الواقدي، وتبعه غير واحد من أهل الحديث.
- الكتب المحظورة وجائزة نوبل وصوفيا لورين فى مجلة "عالم الكتاب"
- ألف ليلة وليلة.. حكاية جودر الصياد وأخويه.. الجزء الأول
“القصواء” في اللغة العربية تعني الذي قطع طرف الأذن، ولكن يقال أن ناقة النبي صلى الله عليه وسلم لم تقطع الأذن لسرعة وخفة الحركة، ويعتقد بعض العلماء أن القصواء اسم كان يرمز إلى النبل والقوة، إذ كان هذا الجمل معروفاً بسرعته وقوته. وفي اللغة يعني القطع، وهذا الاسم يرمز أيضاً إلى الرشاقة والسرعة.