وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب بقيادة د. أصدر أحمد بهي الدين ضمن سلسلة مكتبة نجيب محفوظ كتابا بعنوان “أحب ريحة الليمون.. حوارات مع نجيب محفوظ” للكاتبة سهام زخي.
تتجلى صورة نجيب محفوظ في مرايا سهام أفكاري من خلال رحلة حوارية استمرت قرابة عشرين عامًا، ظهر فيها المؤلف الخصائص الإنسانية في حياة الكاتب العالمي ظهرت شخصية نجيب، ما الحياة، التفاعل مع ويعاني منه أحياناً، ويراه عن بعد وينسحب أحياناً أخرى. وها هو محفوظ يتعلم أنه يحتفي بالفن ويخلص لأصحابه.
ويظهر في كل صورة لمحة عن نفسه وعن الشخصيات التي يصورها في الأدب والفن والسياسة المعاصرة، بحيث يرى المتلقي صورة تتسع أشكال واتجاهات الإبداع، وعمق الجمال، ومتغيرات المجتمع. . ، وخصوصية الموقف من القضايا الثقافية الهامة التي لعبت دورا في تشكيل الحياة الفكرية في مصر، ولأن المؤلف اختار الشكل الحواري، فقد كان نصه مشحونا بحيوية الفعل اللفظي الذي يدور بين اثنين. رؤى مختلفة.
تقول سهام الزهنلي في مقدمتها للكتاب: “العطر العتيق، بمجرد أن نفتح غطاء زجاجته، يفتح العطر ويبعث الراحة في النفس، بهذا العطر الجذاب استقبلتني كلمات أستاذنا الأديب الكبير نجيب محفوظ، محفوظ في كتاب لي صدر منذ أكثر من عشرين عاما، باستقبال ملأني بالمشاعر. وأنا مؤلف نفس الحوارات التي دارت بيني وبينه. واستمتعت بما قاله لي عنه على مدى نحو عشرين عاماً، عمر لقاءاتي به قبل حصوله على الجائزة. “نوبل” في الأدب وبعد حصوله على الجائزة.
وإلى جانب الاستمتاع بوفرة الجمال، فإن قراءتي الجديدة المتأنية جعلتني ألاحظ وجود أمور حصرية ذكرها لي للتو، مما دعم فكرتي في إعادة نشر تلك الحوارات التي طلبت الإذن منه بجمعها في كتاب فرح في حينها، وصدر الكتاب في حياته عن دار أخبار اليوم تحت عنوان “القيل والقال مع نجيب محفوظ”. وفي قراءتي الجديدة للكتاب، وجدت أنه من المهم إضافة إضافات، فأدرجت مقابلة حية أجراها معه ابني جمال دياب لمجلة المدرسة آنذاك. وعن طفولته يتضمن قصص ومواقف مضحكة لم يتحدث عنها من قبل. لقد قمت بحذف بعض الأشياء التي كانت موجودة في الكتاب القديم في ذلك الوقت كما كنت أعيد صياغة بعض الحوارات وأعيد ترتيبها ترتيبًا زمنيًا من الأقدم إلى الأحدث وتم تغيير عنوان الكتاب من خلال إجابته على أحد الأسئلة على نظامي عندما سئل وعن عطره المفضل، أجاب: “أنا أحب رائحة الليمون”، كإجابة عفوية معبرة عن شخص مصري صادق. الحفاظ على بساطته.”
- 50 ألف زائر ورواية تولستوى.. ماذا جرى فى أول أيام افتتاح مكتبة نيويورك؟
- العودة إلى المغفرة.. فى رواية تأملات بالقائمة الطويلة للبوكر
- صلاح عبد الصبور فى ذكرى رحيله.. تعرف على ملفه الوظيفى
أنا أحب رائحة الليمون