اليونسكو تمنح حماية جديدة لمواقع التراث اللبنانى المهددة بالحرب مع إسرائيل

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) 34 موقعا تاريخيا في لبنان على قائمة الحماية المعززة، بعد أقل من شهر من تنفيذ غارة جوية إسرائيلية قرب الآثار الرومانية في بعلبك، بحسب ما نشر عبر موقعها الإلكتروني. موقع اخبار الفن .

وتم اتخاذ هذا القرار خلال جلسة طارئة للجنة حماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح، عقدت في باريس، بحسب بيان صحفي للمنظمة.

وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي في بيان: “تتمتع اليونسكو بتعاون عميق وطويل الأمد مع لبنان، ولن ندخر جهدا في تقديم كل الخبرات والمساعدة اللازمة لحماية تراثه الاستثنائي”.

وفي الأسابيع الأخيرة، دعت السلطات الثقافية اللبنانية إلى التدخل الدولي لصالح مواقعها التاريخية، ولا سيما مواقع التراث العالمي في بعلبك وصور، وهما موقعان من المواقع اللبنانية الستة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وتشمل “الممتلكات الثقافية” الأخرى التي وعدت اليونسكو بتعزيز حمايتها متحف نقولا إبراهيم سرسق في بيروت، الذي تم إغلاقه بسبب الصراع، والمتحف الوطني في بيروت، ومعبد مجدل عنجر، وهو معبد روماني كبير يعود تاريخه إلى عام 41. م وتقع في البقاع الغربي.

وقالت اليونسكو في بيان إنها كانت على اتصال وثيق مع السلطات الثقافية اللبنانية المحلية والوطنية منذ تصاعد الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في سبتمبر.

وأضافت: “لقد عرضت المنظمة دعمها في تحديد إجراءات الطوارئ وحصر مجموعات المتاحف ونقل الأعمال التي يمكن نقلها إلى مواقع آمنة في أماكن أخرى في لبنان”.

منذ عدة أسابيع، بدأت إسرائيل قصفها الجوي لمدينة بعلبك، مما عرض الثالوث الروماني الشهير للخطر وأجبر آلاف المدنيين على الفرار من المنطقة. صور لعمود كبير من الدخان يتصاعد خلف الأعمدة الشاهقة لمعبد جوبيتر في بعلبك. يتم توزيعها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل الصحافة الأجنبية.

تم إدراج الثالوث الروماني الذي يبلغ عمره 11 ألف عام والمخصص للآلهة الرومانية كوكب المشتري والزهرة وعطارد كموقع للتراث العالمي لليونسكو منذ عام 1984.

ولم تسلم الكنوز الأثرية الأخرى في بعلبك من المعارك، حيث أكد جوان بجالي، عالم الآثار ورئيس منظمة بلادي اللبنانية غير الحكومية، لصحيفة الفن في وقت سابق من هذا الشهر، أن إحدى الحجارة التي تشكل قبة دوريس، والتي يعود تاريخها إلى عام 1243. م، هو… مزار إسلامي، تم تدميره، رغم أن المبنى نفسه كان لا يزال قائما في 7 نوفمبر.

كما تعرض جداران متجاوران في البلدة القديمة التاريخية، أحدهما يعود تاريخه إلى فترة الانتداب الفرنسي والآخر تم بناؤه في العصر العثماني، لأضرار بالغة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

ووفقا لليونسكو، فإن المواقع الثقافية الـ 34 المدرجة حديثا تتمتع الآن بأعلى مستوى من الحماية ضد الهجوم، وأن “عدم الامتثال لهذه الأحكام من شأنه أن يشكل “انتهاكات خطيرة” لاتفاقية لاهاي لعام 1954، ويشكل أساسا محتملا للملاحقة القضائية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top