صدرت مؤخراً المجموعة القصصية “بطاقة حي بن يقظان” للراوي أسامة ريان ضمن سلسلة “أصوات أدبية” التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة. تحتوي المجموعة على 15 قصة، وعناوينها هي: “فايز، شباب، أحمق قدري، أسماء، تشهير، المؤسسة، أنا والفراغ”. احتفل بالفأر في الكرار”.
يتميز السرد في هذه المجموعة بالبساطة البسيطة، وسلاسة الأسلوب والتعبير. كما يلعب الحوار دوراً أساسياً في العديد من القصص، مما يدل على موهبة المؤلف وقدرته على فهم كافة خيوط القصة.
ومن قصة القذف نقرأ: “سيأخذني الليلة لزيارة الردهة. افتقده مرت سنوات على تقاعدي، ولم أزره منذ ذلك الحين.. وهو أحد كبار الأطباء في القصر. الآن، ويُسمح له أن يفعل أشياء كثيرة.
كانت روائح العطور الثمينة تفوح في الهواء، بما في ذلك عطر المعبد، يليها رنين الأجراس وسلاسل العربات. كان صوته أجش. لإقناعه بالطعام الذي طالما أحبه. أعدتها رغم محاولتي إقناعها بالحياة الطيبة التي عاشها. ولم يتوقف عن الإدلاء بنفس التعليقات:
- تحليل الحمض النووي يكشف طقوس التضحية بالأطفال في المكسيك
- أفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين.. المؤامرة ضد أمريكا - اليوم السابع
-لماذا لم ترسم هكذا على جدران البهو.. مشروع العمر؟
- الذكاء الاصطناعى.. هل يمكنه كتابة شعرا أصيلا؟ الإجابة بمجلة مصر المحروسة
- ذكرى رحيل إسماعيل فهد إسماعيل.. تعرف على أشهر أعمال الكاتب الكويتى
- تحليل الحمض النووي يكشف طقوس التضحية بالأطفال في المكسيك
ألهثت الآن لأواكب منطقه… حاولت أن أسجله في المعبد عندما كان في السادسة من عمره، رغم فقرنا الظاهر، بناء على توصية من الكاهن الشاب، الذي كان وسيأتي ويناقشني، وهو معجب بفني. معي سرا.”
وعن حي بن يقظان: “خطرت في ذهني هذه القصة منذ أشهر قليلة، في حافلة مزدحمة مزدحمة في الصباح، كنا نتقلب فيها، ثم توقفت فاصطدمنا بها بعنف أو برفق، ونحن نتبادل النظرات بصمت”. من العتاب استعدادا للاصطدامات القادمة قبل أن يلقي بنا عادة في منتصف الطريق… مع صيحات تهديد للسائق من العاطلين “إحباط مصالح الناس”. لاحظوا ما يندفع إلى جانب موت ميسر غير المسؤول، تحت عجلات غاضبة… ولا أنسى مشهد الرجل محاطاً بالسيارة المسرعة، ملقى على الأرض بعد خروجه من الحافلة وسط إدانات الركاب. ولا أعرف مصيره بعد أن ابتعد سائق الحافلة وكانت معه بطاقته التي لم تكن لتنقذه. وفي هذا المشهد زاد توتري.
“أصوات أدبية” هي سلسلة تعنى بنشر أعمال الأدباء المصريين في الشعر والشعر. بإشراف الشاعر د. مسعود شومان، تحرير الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، مدير التحرير شعبان ناجي، سكرتيرة التحرير سحر جابر، والغلاف محمد البحيري.