القسّام.. اسم وسيرة عاشا عمرًا فوق عمر صاحبهما فكيف رثاه الشعراء؟

أحدث استشهاد الشيخ عز الدين القسام صدمة عنيفة في نفوس الفلسطينيين، الذين رحلوا عن عالمنا في مثل هذا اليوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 1935، لكنه في الوقت نفسه أذكى حماسهم للمقاومة وأجج النيران. للانتقام في قلوبهم، فاندلعت ثورة الفلاحين والمواطنين في وقت واحد، لكن كيف صفق له الشعراء؟

تعددت القصائد في مدح القسام، وكتبت إحداها على قبره:
هذا الشهيد العالم الحبيب من
وكان جيداً وموثوقاً في القيادة
وهو شيخنا القسام أول من رفعها
الجهاد علمنا نصرة الدين
وكانت شهادته عبادة
في شهر شعبان بحسن اليقين
ولذلك فضله الله بأفضل رضوانه
وكذلك استمتاعه بالبحر الجميل
إذا وصفت مثواه في التاريخ، أخبرني
في أشرف الفردوس، عز الدين.

كما صفق له الشاعر الفلسطيني عبد الكريم الكرمي قائلاً:
قم وانظر القسام
نورها يشرق فوق الأعمدة
يقترح العالم
وفيه أسرار الخلود.

قال الشاعر فؤاد الخطيب:
لقد استولت عمامتك على كل العمائم
شرف تقصر عنه التيجان
القيادة والطريق مخيفان
وبدون القيادة يكون الطريق آمنا
لم أكن أعتقد أنه كان قبل شخصك
في عباءته يحملها الإنسان
يا رهط عز الدين تكفيك بركتك
وفي الأبدية ليس هناك مشقة أو حزن
وفرح شهداء بدر والبقيع
سعيد ومرحبا يا رضوان.

وقد صفق له الشاعر نديم الملاح بقصيدة بعنوان “يا صاحب السمو الكاذب” يرد فيها على إعلان حكومة الانتداب التي أعلنت “القضاء على عصابة من البؤساء في غابات يعبد”. فغنى:

لم يكن من العار أن تغادر بلدك
بل كان فخماً مجداً وفخراً
لقد أطلقوا عليك كذباً اسم البائس، ولم تكن كذلك
إلا منهم فإن البرية لبئس المثوى
لقد قتلوا الفضيلة والكبرياء بقتلهم
وأذلوكم أيها الأحرار
أنكرت كذبهم وتعدي نفوسهم
وهكذا، وبدافع من الغطرسة، استمروا في مؤامراتكم
رأيت كأس الموت موردا أفضل
من حياة مليئة بالأذى والطفولة
لقد وصلت إلى القاضي، وروحك حرة
ويكون حبك معه في الجنة .

قال الشاعر صادق عرنوس:

ومن شاء فليأخذها من القسام
نموذج الجندي في الإسلام
وترك الكلام ورتبه على هواه
وأمور الضعفاء محض كلام
كما ترى، لقد أصبح قادتنا منهكين
الأذان للصلاة ما دام كاملا
وتركوا العدو يدمر أوطانهم
واصطدموا وتقاتلوا مع بعضهم البعض
وأتمنى أن يبعث عز الدين فيهم
فالدرس إجباري بينهم
حتى يظهر لهم طريقة للقيادة
وخرجوا عن وجوب الأحكام
واشفي الجرح الذي تلقيناه
جرح مضحك مع مرهم القدم
ما كنت أعرفه وما لم أعرفه
حتى ضاع عطره في الشام
تماما مثل الروح العظيمة إذا لاحظت
في الواقع، لقد احتجزته أسيرًا حتى انتهى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top