تاريخ فن المشكاوات.. متى ظهرت؟ – اليوم السابع

باعت دار بونهامز للمزادات العالمية، مصباحًا مصريًا نادرًا ومزخرفًا بشكل إبداعي، من مسجد ومدرسة السلطان سيف الدين صرغتمش بحي السيدة زينب بالقاهرة. حطم المصباح الرقم القياسي كأغلى مصباح يباع في العالم بعد أن أعلنت الدار بيعه بحوالي 6.5 مليون دولار، وضمن السطور سنستعرض تاريخ فن المصابيح.

وهي من أهم أدوات الإضاءة المستخدمة في العصور الوسطى، خاصة في مصر وبلاد الشام. وكلمة “فانوس” تعني الزجاجة أو المصباح الذي يوضع فيه المصباح لحفظ نار المصباح من الهواء. ، وتحويله إلى ضوء ينتشر في كل مكان لإلقاء الضوء عليه. وقد ذكر المشكاة في القرآن الكريم “مثل نوره كمشكاة فيها مصباح”.

وكان يستخدم لإنارة المساجد والأضرحة، وكان من الأمور المهمة التي اهتم بها سلاطين المماليك اهتماماً كبيراً. وقد تم تزيينه بآيات قرآنية وكتب تاريخية مكتوبة على خلفية مورقة جميلة.

ويشبه المشكاة مزهرية الزهور في الشكل، وتتنوع ألوانها بين الأخضر والأحمر والأبيض والوردي، مما يضفي نوعاً من الثراء الجمالي على حرفة صانعي الزجاج.

وتتميز الكتابات الخاصة بالشكاوى بعرض الحقائق التاريخية والاجتماعية، والأدعية، والآيات القرآنية، وأسماء المكان، وصانعه وصاحبه، وصاحبه، والتوقيعات.

وقد نفذت الكتابات على شكل أشرطة عريضة تلتف حول الجسم والرقبة وقاعدة المشكاة. ويستخدم خط النسخ المملوكي في الكتابة، بأسلوب يتميز به علماء الآثار وعلماء الفن والكتابة الجميلة، مع حروف انسيابية، أما حروف الألف واللام فهي رشيقة، مع نسبة متوازنة. ويمكن مزج النص بزخارف نباتية أو زهور منقوشة أو وحدات هندسية متكررة.

وتتشابه الكوات بين مصر وسوريا من حيث الزخرفة والصناعة، إلا أن صناعتها تراجعت في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، وتراجعت بعد ضعف الأوضاع الاقتصادية العامة للدولة المملوكية بسبب اكتشاف البرتغاليين لرأس الرجاء الصالح. الطريق الذي تحولت إليه تجارة الشرق الأقصى والهند مع أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top