أكد عدد من الكتاب والأكاديميين العرب خلال جلسة بعنوان “البناء بين الثقافات من خلال الكتب” التي أقيمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن الكتب تشكل منصة لتقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار البناء والتفاهم الإنساني بأنها تساعد القراء التغلب على الأفكار النمطية و… فهم الثقافات الأخرى، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر تسامحاً وانفتاحاً.
دكتور. رشيد الضعيف الروائي والشاعر اللبناني، الأديب المغربي أحمد المديني، الأكاديمي السعودي د. محمد المسعودي، والشاعر والروائي محمد الأشعري، شارك في الجلسة التي أدارها د. هدى الشامسي.
دكتور. وبدأ راشد الضعيف كلمته بالتأكيد على دور الكتب في مد الجسور بين الثقافات، مشيراً إلى أن الأدب رغم تنوعه إلا أنه يوفر أرضية مشتركة تساهم في تقريب القلوب والتفاهم المتبادل. وأوضح أن الرواية شكلت تاريخياً وسيلة فعالة لتعريف الناس ببعضهم البعض، مشيراً إلى أن “الكتب تمثل ذاكرة الناس، وكلما تعمق القارئ في قراءتها، زاد تعاطفه مع الآخرين، مما يساهم في قلب الأحكام المسبقة والانحياز”. توسيع التصورات.”
وأضاف أن المعرفة التاريخية والثقافية التي توفرها الكتب تبني جسور التفاهم، موضحا أن الروايات تلعب دورا أكبر بكثير في تعريف الإنسان على المستوى الثقافي والشخصي.
- ضمن مبادرة بداية جديدة.. الثقافة تقدم صناعة الفخار والزجاج بمؤتمر الصحة والسكان
- توماس جروتر ينضم لجهاز جروس فى الزمالك يناير المقبل والمندوه مدربا للحراس
دكتور. من جانبه، أشار محمد العشاري إلى أن الكتب تلعب دورا مزدوجا في مد الجسور بين الناس، لافتا إلى أن الأدب يستطيع أن يحقق ما لا تستطيع السياسة أن تحققه في بعض الأحيان. وأكد أن الكتب يمكن استخدامها أيضاً لكسر جسور التواصل إذا أسيء استخدامها، مضيفاً: «الكتب قادرة على نقل الأفكار الإنسانية المشتركة، مثل قيم الحب والسلام والعدالة، وتشكل هذه القيم أساس الإنسان». فهم.”
كما تحدث العشاري عن النقاشات التي دارت حول استخدام العامية في الأدب، باعتبار اللغة العربية، كلغة مشتركة، تشكل جسرا حقيقيا للتواصل بين المجتمعات العربية.
أما الدكتور محمد المسعودي، فتحدث عن دور الأدب في التغلب على الحواجز اللغوية والثقافية، مشيراً إلى أن القصص توسع آفاق القراء وتفتح لهم عوالم جديدة وتعزز التسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى. وأضاف أن الأدب يمثل نافذة على التنوع الإنساني فهو يكشف أوجه التشابه والاختلاف بين الناس، موضحا أن الروايات الإماراتية، مثل أعمال علي أبو الريش التي تناولت قضايا الهوية والانتماء، تستقطب القارئ العالمي بفضل ما فيها. الترجمة بلغات مختلفة.
- أفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين.. رواية قاذفات اللهب - اليوم السابع
- 51 عاما على حرب أكتوبر.. الأبطال يكتبون ذكريات النصر
- مسلسل الحشاشين الحلقة 20 .. رواية "الزينى بركات" تجسد تاريخ للبصاصين
وأكد المسعودي أن الروايات الماليزية تمثل نموذجا للتجارب الأدبية التي حققت التقارب بين الثقافات، إذ تمكنت بفضل تعاملها مع التراث والفولكلور من الوصول إلى قراء من دول أخرى، مشيرا إلى أن هذا النهج يمكن أن يحسن التفاهم بين الناس.
- ضمن مبادرة بداية جديدة.. الثقافة تقدم صناعة الفخار والزجاج بمؤتمر الصحة والسكان
- خلال شهر من انطلاق مبادرة بداية.. 177 ألف مستفيد من أنشطة قصور الثقافة
وأخيرا، تناول الكاتب المغربي أحمد المديني تأثير الروايات في تشكيل نظرتنا للآخر، قائلا: “الرواية هي الوسيلة الأدبية الأكثر قدرة على بناء الروابط الثقافية، فهي تحكي لنا قصصا عن أشخاص جدد، وعادات، وأعراف”. الثقافات.” وأكد المدني أن الروايات ليست مجرد قصص، بل هي مصدر أساسي لفهم الثقافات الأخرى وتكوين صورة أعمق عنها.
واختتمت الجلسة بالإشادة بالدور الفعال للكتب في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، مؤكدة أن الأدب لديه القدرة على توحيد الشعوب وتجاوز الحدود، بما يسهم في نشر ثقافة السلام والتعايش.